يوسف أبوالعدل
ضرب قلعة الرجاء الرياضي لكرة القدم زلزال كبير بعد هزيمة الفريق، أول أمس الأحد، أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بهدف في المباراة التي جمعت بينهما ببريتوريا برسم الجولة الثالثة من دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، وهي الخسارة التي قربت الفريق الأخضر من الإقصاء أكثر من التأهل إلى دور ربع النهائي بعد نهاية مباريات الذهاب التي حصد فيها زملاء أنس الزنيتي نقطة وحيدة من أصل تسع ممكنة.
ولم يستسغ أنصار الرجاء الرياضي، الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا لمساندة الفريق الأخضر من المدرجات، الخسارة أمام صن داونز التي أكدت بالملموس ضعف مستوى الفريق هذا الموسم، سواء في الدوري الوطني الاحترافي الذي يحتل فيه الرتبة العاشرة أو عصبة الأبطال الإفريقية التي يتذيل ترتيب مجموعته فيها بنقطة وحيدة بات معها قريبا من الإقصاء.
هذا ونشب خلاف بين أنصار الرجاء الرياضي الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا واللاعبين، سواء بعد نهاية المواجهة بالقرب من محيط الملعب أو أثناء لقائهم بمطار بريتوريا، إذ لولا بعض التدخلات لحصل ما لا تحمد عقباه، خاصة أن فورة غضب اجتاحت الفريق وأيضا ردة الفعل التي كانت أكبر من بعض اللاعبين الذين رفضوا انتقادهم بهذه الحدة واللهجة، ليختلط الحابل بالنابل قبل تصحيح الوضع بسرعة من رجال الأمن الجنوب إفريقي وذوي النيات الحسنة بين الطرفين.
وصب جمهور الرجاء غضبه على اللاعبين والمدرب ريكاردو سابينتو ورئيس الفريق عادل هالا، معتبرا إياهم السبب في ما وصل إليه الفريق هذا الموسم الذي يقدم فيه أسوأ نسخة للرجاء في السنين الأخيرة، لا في الدوري الوطني ولا في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، مطالبا بإقالة المدرب على وجه السرعة قبل مباريات الفريق المقبلة، وهو الذي فشل في تحقيق نتائج إيجابية في الدوري والعصبة وبدا فشله التقني واضحا للجمهور منذ بداياته مع الرجاء.
وطالب الجمهور، أيضا، بضرورة استقالة المكتب الذي فشل في تحمل مسؤولياته وقيادة الفريق إلى سكة «البوديوم»، إذ شهد أداؤه تراجعا مهولا مقارنة بالموسم لماضي، وفشل المكتب في استثمار نجاح السنة الفارطة وتقوية مجموعته بعدما كان الجمهور ينتظر منها المنافسة على الألقاب الوطنية والقارية الموسم الحالي.
إلى ذلك عقد المكتب المسير للرجاء اجتماعا عاجلا بعد الهزيمة أمام صن داونز، كان الهدف منه اتخاذ قرار عاجل في حق المدرب، إذ ينتظر أعضاء المكتب حلوله بالمغرب لمجالسته وإخباره بالقرار النهائي بشأن مستقبله مع الفريق.
وأفاد مصدر «الأخبار» بأن مسؤولي الرجاء ينتظرون نهاية السنة الحالية لفك الارتباط بالمدرب البرتغالي، إذ يجدون صعوبة في إنهاء العلاقة حاليا، حيث ينص العقد على ضرورة منح المدرب نصف مليار سنتيم في حال إقالته قبل نهاية السنة الحالية، فيما يتم تحويل راتب شهرين لإقالته عند دخول السنة المقبلة.