رياضيون مغاربة في حضرة زعماء العالم
قصص مدربين ولاعبين وحكام مع قادة دول
حين امتد إشعاع الرياضة إلى العالم، وأصبح أبطالها سفراء للسعادة، وأضحى فرح الشعوب مقرونا بإنجازات أنديتها ومنتخباتها، تحولت الرياضة إلى جزء لا يتجزأ من منظومة الديبلوماسية الموازية، التي تحجز للوطن مكانة في وجدان مواطنين من دول أخرى.
حسن البصري :
يصنع الرياضيون أمجاد أوطان أخرى، فيدخلون قصور زعماء وقادة ويقدمون أوراق اعتمادهم كسفراء فوق العادة، ويعلنون أنفسهم نماذج قابلة للاستنساخ. في حضرة رؤساء دول أخرى تجاوز أبطالنا حدود التنويه والثناء إلى التوشيح أحيانا كعربون على التميز التألق العابر للحدود.
في كثير من الأحيان، تعقد على هامش حفلات الاستقبال جلسات تتخللها عروض التعاقد مع رياضيين مغاربة بحثا عن اللمسة المغربية التي أوصلت الرياضة المغربية إلى دائرة التألق، منهم من قبل العرض ومنهم من اعتذر.
يضيق المجال للكشف عن أسماء الأبطال المغاربة الذين توجوا ووضحوا في بلدهم وخارجها، لكن تبقى الرياضة وروادها من صناع السعادة هنا وهناك.
في الملف الأسبوعي لـ «الأخبار»، محاولة لجرد أبرز لحظات الاعتراف بأبطالنا في حضرة ملوك ورؤساء وزعماء وقادة عرب وعجم.
العائلة الملكية بالأردن تهنئ المدرب المغربي عموتة وتحتفي به
حين تحول المنتخب الأردني، بقيادة طاقم تقني مغربي يرأسه الحسين عموتة، من منتخب مغمور إلى حصان الدورة الآسيوية الأسود، بدأ تفاعل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، منذ تأهل المنتخب الأردني إلى نهائي بطولة كأس آسيا بعد فوزه على منافسه الكوري الجنوبي بهدفين نظيفين.
كتب الملك عبد الله، في حسابه عبر منصة «إكس»، فور انتهاء المباراة الحاسمة: «قدها النشامى، رفعتوا راسنا. مبارك لكم ولكل الأردنيين وصولكم لنهائي آسيا.. راية الأردن مرفوعة دومًا بهمة أبنائه وعزيمتهم، حيا الله النشامى».
من جانبها، قالت الملكة رانيا، عبر منصة إكس: «فريق بيرفع الرأس. ألف مبارك الفوز وإن شاء الله الكأس أردني».
وتلقى الناخب المغربي الحسين عموتة، مدرب المنتخب الأردني لكرة القدم، اتصالا هاتفيا من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، بعد هزيمة المنتخب الأردني أمام نظيره القطري في نهائي كأس آسيا للأمم.
ووفقا لفيديو نشرته قنوات أردنية، فقد هنأ الملك الأردني المدرب عموتة على وصوله بمعية منتخب «النشامى» إلى نهائي كأس آسيا للأمم، معتبرا ذلك إنجازا تاريخيا للكرة الأردنية. لقيت مكالمة الملك الأردني للناخب عموتة استحسانا واسعاً من قبل الجماهير الأردنية، الذين اعتبروا ذلك لفتة كريمة من الملك تعكس اهتمامه الكبير بالرياضة والشباب.
واستقبل نائب الملك، الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ورئيس مجلس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز وعددا من الوزراء والمسؤولين الأردنيين، عقب وصوله إلى مطار الملكة علياء الدولي بعمان.
شهدت الأردن، حفل استقبال جماهيري ضخم لبعثة المنتخب الوطني، وصيف بطل آسيا، بعد عودتها من قطر. واستقبلت الجماهير الغفيرة نجوم المنتخب الوطني وسط استعراض مسيرة النجوم مع المنتخب والإنجازات التي حققوها.
القذافي يستقبل وفد الرجاء أمام مبنى العزيزية المحطم
في منتصف التسعينات حل الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي بالمغرب، وجلس في مركب الرجاء بالوازيس ليوقع عقد شراكة مع الرجاء البيضاوي، وهو يرتدي بذلة أنيقة كتب عليها رقم عشرة.
في إحدى المباريات التي خاضها الساعدي القذافي بالدار البيضاء أمام الوداد البيضاوي، لم يدخل مستودع الملابس المخصص للزوار في مركب محمد الخامس، رغم أن إدارة المركب قامت بإصلاحات ووضعت فوطات جديدة وصابونا سائلا وتأكدت من دفء المياه في المواسير، لكن الساعدي فضل ارتداء ملابسه الرياضية في جناحه الخاص بالفندق، ولم يدخل إلى مستودع الملابس إلا في ما بين الشوطين، حيث جلس على أريكة جيء بها خصيصا لتشريف ضيف الملعب، بل إنه غادر المركب بعد أن شعر بالعياء دون أن يجرؤ المدرب الخمسي على تغييره.
وقع نجل القذافي الاتفاقية ودعا الرجاء لخوض مباراة في طرابلس، انتهت بفوز الرجاء، حينها قرر ضم أمين الرباطي وأوسكار وبنعبيشة والشبوكي، وقبلهم شاهد شريطا لمراوغات أحمد البهجة فحمل هاتفه وطلبه على الفور للانضمام إلى الأهلي، ولأن البهجة يعشق المراوغة فقد تحول إلى صانع ألعاب يمد الساعدي بالكرات بدل احتكارها.
خلال مباراة الإياب الودية بطرابلس سينظم الوفد المغربي برئاسة عبد السلام حنات زيارة لثكنة العزيزية مقر إقامة الزعيم الليبي، التي تعرضت لغارة جوية أمريكية في منتصف شهر أبريل 1986. ورغم أن القذافي، بخلاف نجله، يرفض مباريات الكرة حين تجمع العرب والمسلمين، إلا أنه سيستقبل البعثة الرجاوية في خيمته بالعزيزية غير بعيد عن المقر المحطم.
يقول عبد السلام حنات الرئيس السابق للرجاء: «زرنا مقر إقامة الزعيم بالعزيزية، ووجدناه جالسا في خيمته غير بعيد عنا، لم يكن له علما بزيارتنا لمقر سكناه، فجاء عندنا وسألنا «من أنتم؟» فأخبرناه بأننا بعثة لفريق الرجاء المغربي في زيارة لطرابلس لإجراء مباراة ودية ضد الاتحاد الليبي، فرحب بنا، ودعانا لتناول وجبة الفطور الرمضاني معه، لكننا أشعرناه بأننا مدعوون لحفل إفطار جماعي ينظمه الساعدي القذافي على شرفنا، فصافحنا واحدا واحدا وأخذ معنا صورة للذكرى».
كان للقذافي موقف من الكرة، فقد ألغى الزعيم عددا من المباريات العربية قبل دقائق من انطلاقتها من مستودع ملابس الحكام، تحت ذريعة «وجود أيادي أمريكية تسعى لبث الفتنة بين الشعوب المتبارية»، مستندا إلى صفحات الكتاب الأخضر الذي يقول إن الرياضة للجميع، بل ويتحدث فيه معمر عن ملاعب بدون مدرجات ومباريات بلا جمهور، لأنه يعتبر المتفرج إنسانا خاملا كسولا عجز عن ممارسة الرياضة فاختار الجلوس في المدرجات.
نجاح.. المغربي الذي تقاسم مع العاهل الإماراتي عشق العين
في مقر نادي العين الإماراتي، صورة لاعب مغربي اسمه أحمد نجاح، كثير من أبناء الجيل الحالي لا يعرفونه، بينما يعتبر في العين أسطورة من أساطير النادي الإماراتي، وأحد صناع مجده في زمن بالأبيض والأسود.
حين انضم نجاح لفريق العين الإماراتي، وأصبح حصن دفاعه، لم ينس فريقه الأصلي رجاء بني ملال، حيث ظل أبناء عين أسردون يقيمون معسكراتهم السنوية في ضيافة الفريق العيناوي. كان نجاح أول الفاتحين للبطولة الإماراتية، وأول مغربي ينضم لفريق خليجي، حقق معه لقب البطولة لاعبا ومدربا.
في منتصف السبعينات لم يكن الدوري الكروي، بهذه الجاذبية الاحترافية، لم يكن في عالمه وكلاء لاعبين ومراسيم تقديم وغرف منازعات ورعاة رسميون واحتياطيون. كان المبدأ العام للتعاقدات هو مغامرة اللعب خارج الوطن.
في أول موسم له مع نادي العين، سيفوز المدافع الملالي بلقب البطولة، وسيرفعه الإماراتيون على الأكتاف، ويجوبون الملعب المترب قبل أن يكسوه العشب. ونظرا لعلاقته الوطيدة بالشيخ زايد بن سلطان، رئيس الدولة السابق، فقد طلب منه تمديد ارتباطه مع الفريق مدربا مساعدا لتونسي آخر اسمه عبد المجيد الشتالي. وحين استعصت النتائج على عبد المجيد ويعلن انسحابه في صمت، تحمل المغربي نجاح المسؤولية بقرار من الشيخ زايد شخصيا، وفي الشطر الثاني من البطولة تحول العسر إلى يسر وأمام استغراب الجميع فاز العين بلقب البطولة.
من غرائب الصدف أن يتقاسم نجاح مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الحالي، عشق الفريق العيناوي، فقد كان محمد صديقا لأحمد بل وجالسه في القيادة التقنية للفريق في أكثر من مباراة، وتبادلا الاستشارة حول الفريق الذي يسكن وجدانهما. كان الشيخ على غرار إخوته يهوى كرة القدم. وكان القوة المحركة وراء الكواليس في أبو ظبي وقبله الشيخ خليفة الذي كان متيما بحب العين وتربطه علاقات متينة مع نجاح.
ظل الشيخ محمد مشجعا لكرة القدم وترأس نادي العين الإماراتي التي ينحدر منها والده، وهي ثاني أكبر مدينة في إمارة أبوظبي، ولقد شوهد وهو يشجع العيناوي بحرارة.
صحافي رياضي مغربي في حضرة الرئيس المصري حسني مبارك
في حوار مع «تيلي ماروك»، كشف الصحافي الرياضي المغربي خالد ياسين عن تفاصيل استقباله من طرف الرئيس المصري حسني مبارك، وقال: «هذا اللقاء لم يجمعني بالرئيس المصري، بل نظم على شرف المنتخب المصري في سنة 1998، حين نجح “الفراعنة” بقيادة المدرب محمود الجوهري، في العودة بلقب كأس أمم إفريقيا من بوركينا فاسو، عقب الفوز على جنوب إفريقيا بهدفين دون رد في المباراة النهائية، وكان مبارك وقتها في استقبالهم من أجل تحفيزهم وتشجيعهم وتكريمهم عقب الإنجاز الكبير».
كانت هناك دعوة لحضور حفل التوشيح رفقة المنتخب المصري، حصل هذا في الثالث من مارس، ولهذا التاريخ دلالاته الاعتبارية في نفوس المغاربة، كتبت كلمة في ذلك الوقت حول هذه الواقعة، «المهم حضرت إلى القصر الرئاسي رفقة زميلي عبد المجيد الشتالي التونسي وخالد الحربان الكويتي أطال الله في عمرهما، واستقبلنا رفقة المنتخب المصري مع الجوهري، وشحت عناصر الفريق المصري بوسام الرياضة من الدرجة الأولى، وأصر الرئيس على توشيحنا كصحافيين عرب واكبنا هذا الإنجاز اعتقادا منه أننا كنا في بوركينافاسو، والحال أننا كنا نعلق من روما ولما تناهى إلى علمه بأننا في إيطاليا زاد إصراره على حضورنا وتوشيحنا كعرب، فجئنا إلى القاهرة».
يقول خالد إنه اكتشف رجلا ودودا رجل نكتة ودعابة بامتياز، يتحدث في التفاصيل بعمق، يعرف كل من كان حاضرا في القاعة، «لقد نادى على وزير إعلامه آنذاك صفوت الشريف وقال له: قل لصحافييك أن يشاهدوهم ويتعلموا منهم، ثم طلب من أحد المسؤولين تمديد مقامنا في مصر حتى نطلع على الحضارة المصرية ومعالم هذا البلد. لكن التزاماتنا المهنية في «أوربت» حتمت علينا العودة إلى روما لاستكمال عملنا في الاستوديو التحليلي شاكرين للرئيس حسن ضيافته».
كانت تجربة مهمة لإعلامي مغربي وتبين لنا الإعلامي جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية، للأسف لا يذكر الإعلاميون إلا قبيل مباراة خارجية، «الآن بدأ القائمون على الكرة يتفهمون أهمية التواصل وفتحت قنوات لتبادل المعلومات على مستوى الجامعات، في الماضي لم تكن هذه المقاربة حاضرة وكان الصحافي ينتظر جود المسؤول بخبر حسب المزاج»، يضيف ياسين.
الكروج في ضيافة العاهل الإسباني فيليب
قبل أن تتناول الصحافة الإسبانية الخبر، سينشر البطل الأولمبي والعالمي السابق هشام الكروج، صورة له رفقة العاهل الاسباني فيليب وعقيلته اللذين كانا في زيارة رسمية للمملكة المغربية. وكتب الكروج، مفتخرا بالدعوة الملكية التي تلقاها من لدن العائلة الملكية الاسبانية.
وتربط العداء العالمي هشام الكروج علاقة خاصة ومتميزة مع الاسبانيين لكونه نال عدة ألقاب في اشبيلية و مدريد وبرشلونة داخل القاعة وفي البطولات المفتوحة بالمضمار، وتم تكريمه عدة مرات في تظاهرات باسبانيا، خصوصا جوائز «استورياس».
يذكر أن العاهل الإسباني والملكة ليتيسيا قد استقبلا من طرف جلالة الملك محمد السادس في زيارة تاريخية للملك الاسباني للمغرب تعد الثانية له بعد توليه عرش الجارة الاسبانية خلفا لوالده خوان كارلوس.
وفي سياق آخر، وشحت المملكة الإسبانية الصحافي المغربي سعيد الجديدي بوسام الاستحقاق، تقديرا له «لجهوده في تقريب المشاهدين المغاربة من اللغة الإسبانية عبر نشرات الأخبار التي كان يقدمها على مدار ثلاث عقود». تسلم الوسام الذي يمنحه ملك إسبانيا فيليب السادس الرئيس المدير العام للإذاعة والتلفزة الوطنية من سفير إسبانيا بالمغرب بمقر السفارة. وعبرت فاطمة البارودي مديرة الأخبار بنفس القناة، في تصريحات صحفية أثناء حضورها تسلم الوسام عن «شكرها للملك والسفير الإسبانيين» مشيرة إلى أن «التوشيح دليل على عمق العلاقة بين إسبانيا والمغرب». من جانبه قال السفير الإسباني ريكاردو دياز هوسلينتر رودريغر: «أعبر عن امتنان إسبانيا لاستمرار تقديم نشرات الأخبار باللغة الإسبانية باعتبارها عاملا يمكن من تقاسم المعلومات والتعارف أكثر بين البلدين الجارين».
حرم الرئيس حافظ الأسد تشيد بمروءة لاعبي المنتخب المغربي
شارك المنتخب الوطني المغربي في دورة رياضية بسوريا، وتمكن من حيازة كأس البطولة التي نظمت احتفالا بتحرير مدينة القنيطرة السورية من الاحتلال الإسرائيلي.
كان الهدف هو الشروع في إعادة إعمار مدينة سورية دمرها الجيش الإسرائيلي، وجاء الدوري ليؤكد التضامن العربي، حيث شاركت عدة دول عربية، أبرزها سوريا ومصر وليبيا والجزائر وتونس. يقول الحارس الدولي المغربي حيمد الهزاز في مذكراته «فقيه في عرين الأسود» للكاتب محمد التويجر: «رافقتنا الانتصارات حيث فزنا على الأردن وعلى مصر وتونس ولبنان ثم الجزائر، وفي نصف النهائي انتصرنا على السودان لنتأهل للمباراة النهائية ضد البلد المضيف سوريا أمام حضور جماهيري قياسي وغير مسبوق في سوريا. انتهت المباراة بالتعادل واحتكمنا لضربات الجزاء التي منحتنا اللقب بالرغم من خوض النهائي في ظهيرة رمضانية وكان اللاعب سعيد غاندي وراء ضربة الجزاء الأخيرة التي منحت المغرب كأسا ثمينة بعد أن تصديت لضربة جزاء سورية».
بعد الظفر باللقب حظي المنتخب المغربي باستقبال من الرئيس حافظ الأسد، في هذا الحفل حصلت واقعة طريفة رواها اللاعب سعيد غاندي لـ «الأخبار»: «أثناء دخول الوفد المغربي لمقر الحفل وسط إجراءات أمنية مشددة مع وجود فرقة موسيقية شامية، عثرت فوق البساط على قلادة ثمينة أخذتها ودخلت القاعة وحين جلست أخبرت ممرض المنتخب الوطني بالقلادة الثمينة التي عثرت عليها، لاحظنا أن أنيسة حرم الرئيس كانت تتحدث مع حارسها الخاص وتشير إلى صدرها، فعلمنا أنهما يتحدثان عن القلادة، حينها طلبت من رفيقي أن يتوجه صوب الحارس الأمني ليخبره بوجود قلادة فوق البساط وأشار إلي حيث تقدمت نحوها وسلمتها لها، حينها ارتسمت على وجهها ابتسامة وشكرتني أنا والبعثة المغربية على نبل الموقف، بل إن الرئيس حافظ الأسد أعطى تعليماته بتمديد مقامنا في سوريا يوما آخر وسلمنا منحة تحفيزية».
الغريب في هذا الاستقبال الرئاسي أن عناصر المنتخب المغربي فوجئت بحافظ الأسد وهو يسلم للاعبي المنتخب السوري مسدسات حقيقية، لم يفهم أحد سر هذه الهدايا، يضيف غاندي: «اعتدنا أن تكون هدايا الرؤساء والملوك عبارة عن منح أو امتيازات أخرى، أما أن تحصل على مسدس فهذا لم يكن في الحسبان. علما أن حافظ الأسد فاجأ الحارس حميد الهزاز رحمه الله وناوله مسدسا سحبه من جيب حارسه الخاص وأمام استغرابنا أعاد حميد الهدية للرئيس».
نوال المتوكل وماكرون في جلسة تقييم ملف أولمبياد باريس
حين عينت البطلة المغربية نوال المتوكل، مسؤولة عن ملفات الترشح لاحتضان الأولمبياد، التقت في أكثر من مناسبة بقادة أجانب من مختلف الدول المرشحة لاحتضان الحدث الرياضي، لكن أبرز لقاءاتها كانت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو حديث العهد بالرئاسة، عبر وفد اللجنة الأولمبية الدولية، وتحديدا في قصر الإليزيه، والذي يضم بالإضافة إلى عدد من الشخصيات، نوال المتوكل عضو اللجنة الأولمبية الدولية، حيث التقط معهم عددا من الصور التذكارية في ساحة القصر، قبل بدء الاجتماع.
وكان على رأس وفد اللجنة الأولمبية، للقاء الرئيس الفرنسي، باتريك بومان، رئيس لجنة تقييم اللجنة الأولمبية الدولية، وجى دروت، عضو اللجنة الأولمبية الدولية. وحسب تقارير إعلامية، فإن مسؤولا في ملف طلب استضافة باريس، لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، قال مطلع الأسبوع الجاري، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيلتقي وفد اللجنة الأولمبية الدولية، المكلف بتقييم طلب العاصمة الفرنسية، في خطوة لدعم ملف المدينة.
دعم ماكرون، المنتمي لتيار الوسط، طلب فرنسا، وتحدث مع وفد اللجنة الأولمبية الدولية، فيما قال برنار لاباسيه، الرئيس المشارك لملف باريس 2024، في مؤتمر صحفي، إن رئيس الجمهورية دعم الملف بحضوره جلسة الحوار مع وفد اللجنة الأولمبية الدولية.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد قيمت، ملف لوس أنجلوس، المنافسة الوحيدة للعاصمة الفرنسية، على استضافة دورة 2024، ومالت الكفة للفرنسيين، قبل أن يجرى التصويت الأخير، لاختيار مدينة باريس التي ستستضيف أولمبياد 2024 في 13 سثنبر القادم، وتم التصويت في ليما، عاصمة بيرو.
نزهة بيدوان والأميرة الدنماركية ماري.. معا لترسيخ ثقافة رياضية
نسجت صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري ولية عهد الدنمارك، بصفتها قيادية في مؤسسة «كروس كالتشر» شراكة مع جمعية «المرأة إنجازات وقيم» التي ترأسها البطلة المغربية نزهة بيدوان. ومن هذا المنطلق حلت الأميرة الدنماركية بالمغرب وشاركت نزهة إلى جانب مئات التلاميذ والتلميذات من مختلف المؤسسات التعليمية بمدينة الرباط، في «سباق المرح»، الذي أقيم بمنتزه الحسن الثاني بالعاصمة.
وتعمل مؤسسة «كروس كالتشر» الدنماركية، في مجال بالاندماج عبر الثقافة والرياضة، والتي مثلها في جلسات التفاوض وفي أنشطتها بالمغرب وفد رفيع قاده رئيسها أولريك فدرسبيل ،المدير العام السابق لمكتب الوزير الأول الدنماركي، وسفير كوبنهاغن السابق في واشنطن، ومستشار الملكة مارغريث الثانية. ويحظى الربنامج بدعم من وزارة الخارجية الدنماركيةٍ، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وعلى هامش اللقاء، «قامت الأميرة ماري بجولة عبر مختلف الأروقة التي أقيمت بالمناسبة، ومنها رواق لجمعية «المرأة ،إنجازات وقيم»، والذي تضمن بالخصوص مئات الصور ومنشورات وشريط وثائقي، تم عرضة على شاشة كبيرة، تؤرخ لمختلف الأنشطة التي قامت بها الجمعية عبر مختلف ربوع المملكة منذ نشأتها سنة 2005 في إطار سعيها إلى إشاعة الثقافة الرياضية وتعميم الممارسة الرياضية التي أصبحت حقا دستوريا»، حسب التقارير الصحافية المواكبة للحدث.
ركزت صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري ولية عهد الدنمارك، في كلمتها على ضرورة إشراك الشباب في عملية صنع القرار على كافة المستويات، على اعتبار أنهم يحملون أفكارا مبتكرة وعوامل تساهم في التغيير.
وكان لبيدوان تشريف رئاسي حين نالت جائزة التميز الإفريقي المسلمة من مؤسسة عبدو ضيوف «رياضة وفضيلة»، لتسجل اسمها في تاريخ هذه الجائزة التي حصل عليها سعيد عويطة وهشام الكروج أيضا وذلك في سنتي 1993 و1999، قبل أن تنضم إليهما البطلة نزهة بيدوان لتكمل مثلث النجاح.