رمضان ومواجهة الأوبئة.. الصوم يساعد على تقويم الخلايا المناعية التالفة
منذ ظهور جائحة كورونا اعتبر الجهاز المناعي هو السبيل الوحيد للتصدي لهذا الفيروس، في ظل غياب أي دواء يساعد في القضاء على الوباء بشكل نهائي.
ولأن تفشي الفيروس تزامن مع حلول شهر رمضان، فكان لا بد من البحث عن بعض الفوائد التي يضمنها الصوم للقضاء على الوباء.
لهذا كثر الحديث عن فوائده، ويبدو أن أهم ما يسبب الصوم هو أنه يجدد خلايا المناعة.
وهذا ما أكده علماء من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، الذين بحثوا في هذه النظرية ووجدوا أن الجسد عندما يتضور جوعا يلجأ إلى طرق عدة لتدوير الطاقة، منها إعادة تدوير خلايا المناعة التي لا يحتاجها، سيما تلك التالفة أصلا. هذا ما يعني أن الشخص عندما يعود إلى تناول الطعام، يأمر الجسم الخلايا الجذعية بالتجدد وإعادة بناء جهاز المناعة بأكمله.
بحسب هؤلاء الباحثين الأمريكيين، فإن الصوم لفترة طويلة يؤدي إلى أفضل النتائج، ويقصد الباحثون بفترة طويلة، هو الامتناع عن تناول الطعام من يومين إلى أربعة أيام كل ستة أشهر، وهذه الممارسة بالنسبة إليهم تضبط الجسد في وضع البقاء على قيد الحياة. وتعتبر نتائج هذه الدراسة مهمة، وتهم على وجه الخصوص كل من يعاني من تلف جهاز المناعة، مثل مرضى السكري الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، وكبار السن الذين يعانون من قلة نشاط جهاز المناعة لديهم، ما يجعلهم أكثر عرضة من غيرهم للفيروس والأمراض الشائعة الأخرى.