شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضة

رفضت مقترح منصب مدير «الرياضية» لأنها تفتقد الاستقلالية المالية والهيكلية لكنني ساندت بوطبسيل

غلطة العمر خالد ياسين (إعلامي مغربي في شبكة قنوات بي إن سبورت سابقا):

 

 

هل شعرت أثناء اشتغالك في القناة القطرية بوجود تكتل يبسط نفوذه على المؤسسة الإعلامية؟

كما قلت لك أنا من طبعي أمضي ولا أبالي، أنا أعامل الناس بالمثل ولا أدخل في التفاصيل، ستصادفك المطبات وإن لم تعرقل ستصل متأخرا لكنك في نهاية المطاف ستصل إلى مبتغاك. لهذا صدقني أنا لا أشعر ولم أشعر بوجود تكتل كيفما كانت جنسيته، لأني أركز أكثر على مهامي ولا أبالي بالآخرين هل يتكتلون أم يتفرقون.  

 

ما تقييمك لأداء ممثلي الإعلام المغربي في شبكة قنوات بي إن سبورت؟

لو لم تكن لهم كفاءات لما استمروا في القناة القطرية، بالنسبة للتقييم فأنا غير مؤهل لذلك، لا تعتقد أننا نلتقي كل يوم ونجالس بعضنا البعض في المقاهي ونشرب قهوة ونضرب مواعد في المطاعم وصالونات القناة، مواعد عملنا مختلفة، تخصصاتنا مختلفة، المباريات أيضا.. قد نلتقي مرة ونغيب مرات، ورغم أن المدينة صغيرة ليست لنا فرص للالتقاء طويلا، لكن بكل صدق ممثلو الإعلام المغربي في القناة مشهود لهم بالكفاءة، وأكثر من ذلك لم يسجل في حقهم أي خروج عن النص أو تراشق بالعبارات مع زميل، لديهم سمعة طيبة ولا أحد يشير إليهم بسوء إطلاقا.

 

ألم تحصل لك متاعب وأنت تدير الاستوديو التحليلي للدوري الإسباني؟ قصدي كيف تدبر مناقرات البارصا والريال؟

لا أعلم كيف يصر البعض على وضعي في خانة الاستوديو التحليلي للدوري الإسباني فقط، لقد قضيت في القناة القطرية أزيد من ثماني سنوات ومنذ انضمامي إليها سنة 2012 إلى أن غادرتها قدمت استوديوهات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا ودوري أبطال إفريقيا وعددا آخر من الاستوديوهات التحليلية. لكن ما يجب أن تعرفه، وأنا على يقين أنك تعرف هذا، هو أنني أجد متعة ولازلت أجدها في تتبع الليغا، أنا اليوم بعيد عن القناة لكن متعتي في متابعة الدوري الإسباني وكأنني لازالت أشتغل، ثم إنني مواظب على قراءة منابر تهتم بالدوري الإسباني وتفاصيله، على غرار «أس» و«إلموندو ديبورتيفو» و«ماركا» و«سبورت» إضافة لصحف أخرى إيطالية وفرنسية. لازالت أتابع التفاصيل، التمريرات الحاسمة، أخبار النجوم، ولو أطلعتك على هاتفي المحمول تتفاجأ بوجود الليغا في تطبيق الخيارات، وكأنني سأقدم برنامجا غدا أنا جاهز واحترام المهنة. أنا أومن بقناعة وهي أن السقف الذي وصلت إليه اليوم هو الحد الأدنى في اليوم الموالي. في الغد يرتفع سقف الطموح، لا يمكن أن أسجل «هاتريك» في مباراة وفي المباراة القادمة أبدو باهتا وأقول لمن يعاتبني لقد سجلت بالأمس. هذا الشغف قائم دوما في دواخلي فإذا انتهى فاعلم أنني توفيت.

 

من بين غلطاتك رفضك إدارة قناة الرياضية في فترة من الفترات..

من قال لك هذا؟

 

كنت قريبا منك وتابعت تفاصيل العرض..

كل ما في الأمر أنني توصلت بمقترح من صديق عزيز وهو يونس العلمي الذي كان مديرا للقناة وغادرها، جالسته وتحدثنا في هذا الموضوع وقدم لي المقترح لكن الظروف لم تكن مواتية للاشتغال، لذا رفضت المقترح لاعتبارات موضوعية وأسباب مالية رغم أن الجانب المالي أمر شخصي، وعوامل أخرى تنظيمية تتعلق بالهيكلة. فالرياضية، في نظر المتلقي، قناة فضائية على الشاشة لكن على المستوى الإداري ليست مستقلة، ليست لديك ميزانية خاصة، ليست لك حرية في اتخاذ القرار، إذا احتجت إلى قلم فإنك تطلبه من الرباط، إذن أن تحتاج لإعادة هيكلة تامة وإعادة النظر في المنتوج في التجهيزات في الاستوديوهات، من يشاهدون القناة لا يحاسبونك على تبعيتك للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يحاسبونك على المحتوى ويحكمون عليك بالمعايير المعمول بها. أعتقد أن الظروف لم تكن مواتية لدخول هذا الرهان، ولو كنت أريد منصبا لقبلت المقترح، لكنه لا يلبي طموحاتي.

 

لكنك تقدمت لقناة الرياضية بمشاريع برامج لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار..

هذا السؤال يجب أن توجهه لمن بيدهم القرار، أنت تعرفني فحينما يطلب مني أن أقدم خدمة لهذا البلد أقدمها ولو بدون مقابل، أنا حين تطلب مني نصيحة أو مقترح فهو دين لا يمكن أن أبخل عليك بفكرة أو مقترح. حتى يوم أمس تلقيت اتصالا من زملاء في بي إن سبورت يريدون رأيي في مواضيع وأفكار، تأتي المباريات فيتصلون بي هاتفيا ويستشيرونني في كثير من الأشياء. أنت حر في التصرف في ما قدمت لك أو اقترحت عليك.

 

ساندت حسن بوطبسيل، المدير الحالي للرياضية، في خلافه مع إيريك غيريتس..

أتذكر موقفا واحدا حصل في مراكش وتحديدا في رابع يونيو، حيث عشنا سلوكا مستفزا ومهينا صدر عن المدرب الأسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم البلجيبكي إريك غريتس، ردا على سؤال للزميل حسن بوطبسيل، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة المنتخبين المغربي والجزائري وانتهت برباعية للمغرب، بملعب مراكش الجديد ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012. تطاول المدرب على الصحافي، وحين كنت عائدا من مراكش رفقة زميلي جلال بوزرارة قلت له بالحرف انتظر ما سأقوله في هذه النازلة، ودافعت عن حسن. ما حصل هو أنه في أقل من شهر سيعين بوطبسيل مديرا للرياضية، وتساءلت كيف سيكون موقف غيريتس، وهذا ما أكدته لحسن قلت له: أنت الآن رقم واحد في التغطية الرياضية سيكون الناخب الوطني مجبرا على التعامل معك لا أعرف كيف سيدبر هذا الخطأ الذي سقط فيه. وحسب علمي فقد قدم مدرب المنتخب المغربي اعتذاره لحسن بوطبسيل، مدير القناة الرياضية، عما بدر منه خلال الندوة الصحفية. أنا أعمل بمثل فرنسي عميق الدلالات: «لا يجب أن تسب المستقبل» المستقبل ليس بيدك ولا بيدي، ولا أحد يمكنه أن يتكلم عن مصيره لأنه لا يملكه أصلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى