طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة، أن جماعة طنجة تتجه نحو إحداث شركة للتنمية المحلية تتكلف بتسيير المركز الثقافي أحمد بوكماخ، بالتزامن مع تخصيص الجماعة 150 مليون سنتيم دعما لهذا المركز، وهو ما يكشف عن وجود نية مبيتة بغرض دفع الجمعية المسيرة للمركز سابقا لتقديم استقالتها في ظل غياب دعم مالي لهذا المركز، تشير بعض المصادر.
وكانت بعض المصادر، قد كشفت فعليا أن الجماعة باتت تستعد للتدبير الذاتي بعيدا عن ما وصفته المصادر نفسها بـ «الشعراء»، الذين سيروا هذا المركز خلال الفترات السابقة، إذ أدى غياب التناغم والتواصل بين هؤلاء المسيرين والجماعة إلى تقديمهم لاستقالات طيلة المراحل الماضية، كانت آخرها استقالة جماعية للجمعية المشرفة على تسيير المركز نتيجة ضعف المنح التي يتوصل بها من لدن الجماعة، علما أنه سبق لإحدى الشاعرات أن قدمت، هي الأخرى، استقالتها من تدبير هذا المركز إثر الصراعات القائمة.
ويأتي هذا في ظل توجه المجلس الجماعي لطنجة، لتفويت كل المرافق التابعة له لصالح شركات التنمية المحلية، حيث وُضعت على طاولة العمدة ملفات ذات ارتباط بسوق الجملة للخضر للفواكه، وكذا المجزرة البلدية، إلى جانب المحجز الجماعي، قصد المصادقة عليها مستقبلا، بهدف إلحاقها بهذه الشركات، حيث سيكون العمدة الوصي على هذه الشركات، إلى جانب مساهمين آخرين. وتثير عملية تقسيم مداخيل المرافق التي تسيرها هذه الشركات غموضا كبيرا، حيث ستحصل مؤسسات رسمية لها ارتباط بالملف، على مبلغ مهم، بينما سيتم تقسيم المبلغ المتبقي على عدة مصالح، وهو ماسيفوت على مدينة طنجة، استثمارات مهمة كانت الجماعة تنخرط فيها، خصوصا مشاريع «طنجة الكبرى».
للإشارة، فإن أول مرفق يدبر بشركة التنمية المحلية بطنجة، هي المحطة الطرقية للمدينة، وتسيرها « شركة طنجة المحطة الطرقية للمسافرين tanger GRV، وسبق أن قالت الجماعة إن الغرض الاجتماعي من ورائها ينحصر في تدبير واستغلال مرفق المحطة وكذا القيام بجميع الدراسات والأنشطة والعمليات التجارية المرتبطة بغرض الشركة والتي من شأنها تطوير وأداء المرفق وجودة خدماته.