آسفي: المَهْدي الكًرَّاوي
شهد اجتماع الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في آسفي، المنعقدة صباح أول أمس الأحد، مواجهات حادة بين القواعد والقيادة، حيث وجهت أزيد من 10 مداخلات انتقادات لاذعة لأداء برلماني الحزب، إدريس الثمري، كما عرفت الدورة إثارة قضية «رشوة 70 مليونا»، التي يتابع فيها الوكيل العام للملك كاتب فرع حزب العدالة والتنمية وعضو المجلس الإقليمي، حيث طالبت جميع المداخلات بتعليق عضوية سعيد الوحيدي، حتى يقول القضاء كلمته في القضية.
وعابت مداخلات أعضاء برلمان حزب العدالة والتنمية في آسفي الأداء الضعيف للبرلماني إدريس الثمري، خاصة في ما يتعلق بالأوراش الكبرى التي حظيت بها آسفي في وقت تعيش فيه المدينة أحد أكبر معدلات الفقر والبطالة وطنيا، كما انتقدت قواعد حزب بنكيران تركيز أداء البرلماني الثمري على الجماعات القروية وتهميشه لمشاكل وقضايا المدينة، خاصة في قطاعات الصحة والبنيات التحتية والتعليم والتشغيل.
وفاجأت مداخلات قواعد العدالة والتنمية قيادة الحزب التي لم تكن تتوقع الانعطافة التي اتخذتها جل المداخلات في اتجاه نقد التجربة وتوجيه ملاحظات شديدة لتدبير تجربة الحزب في المؤسسات المنتخبة، حيث فضلت الكتابة الإقليمية أمام حشد كبير من الانتقادات عدم الرد على أغلبها، في وقت لم يجد فيه البرلماني إدريس الثمري من أجوبة مقنعة في ما يخص مشكل البطالة وعدم استفادة أبناء المدينة من الشغل في المشاريع الكبرى بآسفي، حيث اتهم وكالة «لانابيك» والسلطة وبعض النافذين بـ «التسمسير»، على حد قوله.