كلميم: محمد سليماني
تسود حالة استياء وغضب شديدين في صفوف الأطر الطبية والتمريضية العاملة بالمستشفى الجهوي لكلميم، وذلك بسبب رداءة الوجبات الغذائية المقدمة لهم. وقد عبّر عدد من أطر الصحة عن رفضهم لهذه الوجبات الغذائية، خصوصا في هذه الظرفية الحرجة التي تشتغل فيها جميع الأطر الصحية بشكل متواصل داخل المستشفى، إذ لا يمكنهم الذهاب لبيوتهم إلا في أوقات محددة ونادرة، اعتبارا لحالة الاستنفار الصحي في المستشفيات. وقد فجّر ممرض بوحدة العزل بالمستشفى الجهوي فضحية من العيار الثقيل، حيث كشف أن وجبة العشاء مقدمة له أثناء الحراسة، بها قطعة سمك رائحتها نتنة، قائلا “نحن نرابط بمصلحة العزل، لنتوصل في وجبة العشاء بنصف سمكة “خانزة” ونصف “خبيزة”، حتى المطاعم و”السناكات” التي تنقذنا في مثل هذه المواقف مغلقة، إذن ما العمل؟ سنواجه كورونا بالجوع”. وتثير وجبة العشاء المقدمة في صحن صغير للممرض تساؤلات عديدة حول كميتها ونوعيتها، حيث قدمت له قطعة سمك صغيرة، وكمية قليلة من بطاطس مقلية، وملعقة من صلصة طماطم، إضافة إلى كسرة خبز.
وقد حمّل أطر الصحة بكلميم، مسؤولية رداءة الوجبات الغذائية المقدمة لهم إلى شركة المناولة الفائزة بصفقة التغذية، حيث أورد ممرض في تدوينة على حسابه الشخصي “إشكالنا الحقيقي هو مع شركة المناولة التي تخرج علينا بين الفينة والأخرى بوجبات جد رديئة لا ترقى إلى مستوى تطلعات الأطر الصحية التي تعمل بجد واجتهاد تجويدا للخدمات الصحية، وقد نبهنا الشركة مرات كثيرة كما قامت الإدارة بذلك وفي لقاءات رسمية وودية، فتارة نلحظ تحسنا في الوجبات المقدمة وتارة أخرى نراها تَهْوِي إلى الهاوية”.
وسبق لأطر المستشفى الجهوي أن قاموا خلال شهر شتنبر الماضي برمي صحون الوجبة الغذائية المقدمة لهم أثناء فترة الحراسة أمام مكتب مدير المستشفى، وذلك احتجاجا على رداءتها، وقلتها كما وكيفا.
وما يزال مطلب الأطر العاملة بهذا المرفق الصحي بخصوص فتح تحقيق في صفقة التغذية، ومراقبة الظروف التي تهيئ فيها الوجبات معلقا حتى إشعار آخر.