يوسف أبوالعدل
وافق مسؤولو العين الإماراتي لكرة القدم على استمرار سفيان رحيمي، لاعب الرجاء الرياضي، في حمل قميص فريقه الأخضر إلى حدود مباراة نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، التي تجمع “النسور” ضد اتحاد جدة السعودي، في الواحد والعشرين من غشت، بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله، وبعدها المجيء إلى الإمارات لحمل قميص الفريق العيناوي.
وكان خوض رحيمي لمباراة اتحاد جدة السعودي بقميص الرجاء الشرط الوحيد لمسؤولي الرجاء مقابل الموافقة على بيعه لفريق العين الإماراتي، وهي النقطة التي خلقت مشكلا في بداية المفاوضات قبل أن يوافق عليها مسؤولو الفريق الإماراتي بعد اكتشافهم إصرارا من مسؤولي الرجاء واستحالة التنازل عن ذلك في ظل أهمية اللاعب والمواجهة وما تكتسيه لدى فعاليات الرجاء سواء على المستوى المعنوي أو المالي، إذ سيفوز المنتصر فيها بستة مليارات ونصف مليار سنتيم، فيما المنهزم سيحصل على مليارين ونصف مليار سنتيم.
وعلاقة بالصفقة ذاتها، تنازل رحيمي عن مبلغ 400 مليون سنتيم عبارة عن مستحقات عالقة كانت في ذمة الفريق الأخضر، لم يحصل عليها اللاعب خلال السنوات الثلاث التي حمل فيها قميص “النسور”، إذ فضل التنازل عنها بعدما تمت عملية انتقاله لفريق العين الإماراتي، وهي الصفقة التي استفادت بفضلها خزينة الرجاء من مبلغ ثلاثة مليارات سنتيم، ناهيك عن 400 مليون إضافية تنازل عنها سفيان رحيمي، ما يجعل الصفقة مربحة مثل صفقة الكونغولي بين مالانغو، التي وصلت لثلاثة ملايير ونصف مليار سنتيم، ما جعل الرجاء يستفيد من ستة ملايير ونصف مليار سنتيم في أقل من شهر بعد بيع مهاجميه.
وإلى جانب الاستفادة المالية من صفقة انتقال رحيمي، فإن العقد المبرم بين الرجاء والعين الإماراتي، يمنح الفريق الأخضر أحقية الاستفادة من نسبة عشرين في المائة من أي انتقال لرحيمي لأي ناد آخر ما يؤشر على استفادة مالية للرجاء في حال بيع رحيمي لأي ناد آخر سواء عربيا أو أوروبيا.
وتعيش خزينة الرجاء تحركا ماليا مهما، إذ بعد التوصل بستة ملايير ونصف مليار سنتيم عائدات انتقال مالانغو ورحيمي إلى الدوري الإماراتي، فإن الفريق، بعد أقل من أسبوعين، سيجد نفسه يصارع على ستة ملايير ونصف مليار سنتيم أخرى في مباراة نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، ما يجعل الظرفية الحالية أفضل توقيت زمني لإنهاء المشاكل المالية التي عاشها الفريق طيلة السنوات الأخيرة.