نفت فاطمة الزهراء لكرد، رئيسة جماعة فضالات، توقيعها لأي تنازل لصالح عبد الفتاح الزردي، الرئيس الإقليمي الحالي، رئيس جماعة فضالات سابقا، المتابع في ملف الفساد المالي المتعلق بمهرجان فضالات أمام غرفة الجنايات الابتدائية، باستئنافية الدار البيضاء.
حمزة سعود
في تصريح لجريدة «الأخبار» كشفت لكرد أن القضية معروضة أمام أنظار القضاء، ولا يمكن لها كرئيسة، أو للجماعة توقيع أي التزام أو تنازل عن تبديد عبد الفتاح الزردي، الرئيس السابق للجماعة والرئيس الحالي للمجلس الإقليمي، أموالا عمومية، مشيرة إلى أن تداول معطيات مشابهة يتسبب في توجيه الرأي العام نحو معطيات مغلوطة.
وأوضحت لكرد في ردها عن المعلومات المتداولة بشأن تحريرها تنازلا لصالح عبد الفتاح الزردي، الرئيس السابق لجماعة فضالات، أنها ممنوعة بقوة القانون من تحرير مستندات مشابهة.
وأبرزت لكرد أن جماعات فضالات ستطالب باسترداد مبالغ مالية تم تبديدها، بعد صدور الأحكام القضائية، عن غرفة الجنايات الابتدائية، باستئنافية الدار البيضاء، مشيرة إلى أن الجماعة لم تتحرك نهائيا في هذا الصدد لتحرير أي مستندات لصالح المتابعين أمام القضاء. مضيفة في تصريحها لـ«الأخبار»، بأنه لا وجود لأي تنازل من أجل تبريرها لغياب توفر المجلس الجماعي، على آلية لتقييم المبلغ المطالب به.
وكانت جماعة فضالات، قد نصبت نفسها كطرف مطالب بالحق المدني في القضية المتابع فيها عبد الفتاح الزردي رئيس المجلس الإقليمي، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، بشأن تبديد أموال عمومية.
وصوت المجلس الجماعي لفضالات، على إلغاء نسخة السنة الحالية من مهرجان فضالات، بسبب ما اعتبره الأعضاء وجود أولويات قصوى تبقى الجماعة مُلزمة بتخصيص اعتمادات مالية لصالحها عوض إعطاء الأولوية للمهرجان، بحيث أوضح المستشارون خلال جلسة التصويت على إقامة المهرجان السنوي، بأن ظروف سكان الجماعة لا تسمح لهم بالاستمتاع بفضاءات الألعاب داخل المهرجان، أمام وجود أولويات أخرى، خاصة في ظل تزامن إقامة المهرجان مع عبد الأضحى خلال السنة الجارية، وكذا فترة الامتحانات الإشهادية.
واعتبر سكان فضالات، بأن إلغاء تنظيم المهرجان خلال السنة الجارية، ينسف مجهودات هواة وعشاق «التبوريدة» ويجعلهم في بحث عن إقامة عروضهم في مهرجانات الجماعات المجاورة من بينها جماعة المنصورية واللويزية وسيدي أحمد بلمجدوب.
وطالب أعضاء مجلس جماعة فضالات، خلال جلسة التصويت بالسماح للسكان بتنظيم هذه النسخة من المهرجان بعد انقطاع دام 6 سنوات عن تنظيم المهرجان لفائدة السكان. بينما تضاربت أصوات المستشارين بالمجلس الجماعي لفضالات، خلال التصويت على الميزانية المخصصة للمهرجان بعد أن رصدت له الجماعة في عهد الرؤساء السابقين حوالي 25 مليون سنتيم، بينما طالب عدد من الأعضاء بتخصيص 10 ملايين سنتيم فقط من أجل التنظيم وصرف مبالغ مالية لصالح مشاريع أخرى بتراب الجماعة، بحيث صوت ضد إقامة المهرجان 9 أعضاء بينما لم يتجاوز عدد المؤيدين لإقامة المهرجان 4 أصوات.
ويتابع كل من عبد فتاح الزردي، الرئيس السابق لجماعة فضالات، رئيس المجلس الإقليمي ببنسليمان حاليا، ومحمد اجديرة، رئيس بلدية بنسليمان وزوجته، في ملف الفساد المالي بـ«مهرجان فضالات»، بتهم «اختلاس وتبديد أموال عمومية موضوعة تحت يد الرئيس السابق بمقتضى وظيفته، واستغلال النفوذ والمشاركة في تزوير محررات تجارية واستعمالها، وصنع وثائق تتضمن بيانات غير صحيحة».