طنجة: محمد أبطاش
عاينت جريدة «الأخبار»، أول أمس الأربعاء، كراسي فارغة بمقاطعة بني مكادة، إثر أول اصطدام بين رئيس المقاطعة محمد الحمامي، والأغلبية المشكلة لمقاطعته والمكونة أساسا من أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي. وتفاجأ رئيس المقاطعة، قبيل انعقاد الدورة بدقائق قليلة، بغياب جل الوجوه السياسية التي كانت تشكل أغلبية مقاطعته، ما حذا به إلى إعلان تأجيل الدورة العادية لشهر شتنبر حتى وقت لاحق، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
وحسب بعض المصادر القريبة من الأغلبية، فإن من أسباب غياب جل الأعضاء الخلافات التي اندلعت أخيرا بينهم وبين رئيس المقاطعة عن حزب الاستقلال، مؤكدين أن هذا الوضع جعل عددا منهم يتبرؤون من الحمامي، وعلى أنه يحتقر المنتخبين ولا يحترمهم. فضلا عن القضية، التي تفجرت أخيرا بقلب المقاطعة، والمرتبطة بإدانة نائبة للرئيس في قضية التلاعبات بالتأشيرات بسنة حبسا نافذا، ما ساهم في تصدع المجلس، بشكل كبير، بسبب ما أسمته المصادر عدم انتقاء منتخبين ذوي سمعة طيبة للالتحاق بالمجالس، ناهيك عن تزكيتهم رغم دراية بعض القائمين على المشهد السياسي بالمدينة بأنهم متورطون في قضايا وتلاعبات وغيرها.
إلى ذلك، وفي الوقت الذي لم يدل رئيس المقاطعة السالف ذكره بأي توضيحات، خلال خروجه من قاعة الدورة، فإن بعض المصادر أوردت أن جل المقاطعات ناهيك عن المجلس الجماعي يرتقب أن تشهد تصدعات في الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأن الحمامي يتوفر على جيش من المنتخبين الذين يعلنون له الولاء في مثل هذه المواقف، سيما وأن الدورة المقبلة للمجلس الجماعي ستعرف، كذلك، اصطدامات بين الأعضاء بسبب عودة الجدل بخصوص الحسم في منصب النائب الرابع للعمدة، بعد عدة شهور من شغور المنصب، والتراشقات التي أشعلها، خاصة وأن عدة أطراف منتخبة كانت تدفع للحصول عليه في ظل الصراعات التي اندلعت بين العمدة ونائبه الأول على وجه الخصوص قبل أن تنطفئ حسب وصف المصادر، التي نبهت إلى أن الحسم في هذا المنصب قد يعيد الصراعات للواجهة، بعدما أعلن فرقاء بالجماعة أنهم غير معنيين بأي ترشيح للمنصب الشاغر لنائب رئيس جماعة طنجة. وأكد أحد فرق المعارضة أن عدم إدراج هذه النقطة في جدول أعمال دورات المجلس السابقة، وإعلان الرئيس عن طرحها في دورة استثنائية قادمة، «عمل غير مسؤول، خصوصا وأننا إزاء مقعد شاغر منذ انتخاب رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة» يضيف الفريق.
