المهدي الجواهري
أقدم محمد كني، رئيس جماعة سيدي الطيبي، على مراسلة سلفه الرئيس السابق عن حزب العدالة والتنمية يطالبه بإرجاع الهاتف المحمول الذي استعمله في ولايته السابقة، والذي يعتبر من ممتلكات الجماعة، مشيرا إلى أن رئيس الجماعة السابق، عن حزب «المصباح»، احتفظ بالهاتف مصحوبا بالشريحة الهاتفية لنفسه، دون وضعهما رهن إشارة الجماعة، بعدما نجح كمستشار ولم تعد تربطه أي علاقة بالتسيير.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فالرئيس السابق الذي تسلم هاتفا محمولا من ميزانية الجماعة، حيث يخصص غلاف مالي لشراء الهواتف وتأدية فواتيرها من مالية الجماعة، بقي محتفظا بالهاتف المحمول وشريحته الهاتفية، رافضا إرجاعهما، وهو ما دفع رئيس الجماعة الجديد إلى مراسلته رسميا لإعادة ممتلكات الجماعة، الأمر الذي أغضب الرئيس السابق الذي عوض أن يقوم بإرجاع الهاتف المحمول، خرج بتدوينة ينتقد فيها رئيس الجماعة الذي تربع على كرسي الرئاسة مكانه، معتبرا أن رئيس الجماعة لم يراع أنه رئيس سابقا ومستشار حالي، وأن طريقة تعامله معه بعد المراسلة تكشف وصول السياسة إلى الحضيض.
وتقاطرت على رئيس جماعة سيدي الطيبي السابق ردود تعتبر أن ما أقدم عليه الرئيس الجديد هو الصواب، وكان عليه وضع ممتلكات الجماعة رهن إشارتها، بعد نهاية ولايته، ولا يجب عليه الاحتفاظ بالهاتف المحمول، لأنه لم يشتره من ماله الخاص.
وحسب مراسلة جماعة سيدي الطيبي، التي حصلت عليها الجريدة، فقد طلب من الرئيس السابق إرجاع الهاتف المحمول الذي تم اقتناؤه من مالية الجماعة، والذي كان يستعمله خلال الولاية الجماعية السابقة، مصحوبا بالشريحة الهاتفية المخصصة له، وذلك في أقرب الآجال.