طنجة: محمد أبطاش
لجأ عدد من المستشارين عن المجالس الجماعية لمدينة طنجة عن حزب العدالة والتنمية، فضلا عن محسوبين على الحزب ذاته، إلى استعمال العنف الجسدي واللفظي، في حق العشرات من محتجي ما بات يعرف بـ«خريجي برنامج 10 آلاف إطار تربوي»، الذين حاصروا سيارة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في وقت متأخر من ليلة أول أمس (الأحد)، غداة حلوله ضيفا على بيت الصحافة.
وكما عاين ذلك «فلاش بريس»، فإن عددا من نواب عمدة مدينة طنجة، إلى جانب رؤساء مقاطعات، وعلى رأسهم البرلماني محمد خيي، قاموا منذ انتهاء جلسة بنكيران بمحاولة محاصرة المحتجين للحيلولة دون وصولهم إلى رئيس الحكومة، مرددين شعارات دينية للتغطية على شعارات المحتجين، قبل أن يتطور الأمر لاستعمال الأيدي ودفع هؤلاء بشكل عنيف، كما تلفظ عدد من المحسوبين على الحزب بألفاظ تهديدية في حق ضحايا البرنامج الحكومي، في حال عدم فسحهم الطريق لبنكيران، ليتمكن رئيس الحكومة بشق الأنفس من اختراق الصفوف البشرية، لينطلق بعدها بسرعة جنونية كادت تصدم أحد المحتجين، فيما تعرض آخر لإصابات في الرجل، بعدما احتك به أحد إطارات السيارة نتيجة السرعة التي تحركت بها نحو الطريق الوطنية المتجهة للعاصمة الرباط.