شوف تشوف

الرئيسيةوطنية

رئاسة مجموعة الجماعات تسيل لعاب المنتخبين بسيدي سليمان

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن الساحة السياسية بسيدي سليمان تشهد «تطاحنا» كبيرا بين أقوى المنتخبين بالإقليم، الذين يرغبون في الظفر برئاسة مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، بعدما تم تمكين الرئيس السابق للمجلس، عبد الواحد خلوقي، «معاون» البرلماني ياسين الراضي، من رئاسة المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، بمباركة من المستشار البرلماني السابق إدريس الراضي، القيادي بحزب الاتحاد الدستوري، حيث كشفت المصادر نفسها أن فيلا الأخير الموجودة بالهرهورة أضحت قبلة لعدد من المنتخبين، الطامعين في نيل دعمه لتولي مسؤولية تدبير صفقات ونفقات المجلس المذكور.

وبحسب المعطيات التي توفرت لـ«الأخبار»، فإن «حسن الصناك» عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئيس الجماعة القروية أولاد بن حمادي، وعضو الغرفة الفلاحية بجهة الرباط – سلا- القنيطرة، وعضو المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، وأمين سيارات الأجرة من الصنف الكبير، دخل بقوة إلى سباق التنافس حول منصب رئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، بعدما فشل في انتزاع رئاسة المجلس الإقليمي، في حين يُعول الرئيس السابق للمجلس الجماعي لسيدي سليمان، «طارق العروصي» عن حزب الحركة الشعبية، على الوعود المقدمة له من طرف إدريس الراضي ونجله ياسين الراضي، لتعويض فقدانه لكل من منصب رئاسة المجلس الجماعي، وعضوية مكتب المجلس. مثلما يطمح «محمد العروسي» عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، إلى انتزاع رئاسة مجموعة الجماعات، في وقت يخطط عبد الواحد خلوقي، «معاون» البرلماني ياسين الراضي، إلى إرباك حسابات كافة المترشحين، عبر الدفع بصديقه «حسن مغراوي» عن حزب الاتحاد الدستوري، للتنافس حول المنصب المذكور، الذي أضحى يسيل لعاب عدد من المنتخبين بإقليم سيدي سليمان، بعدما علم المنتخبون بقيمة الاعتمادات المالية الضخمة، التي يتم تدبيرها من طرف المجلس، في صفقات تهيئة مطارح النفايات بسيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب، واقتناء المعدات والآليات الضخمة بذريعة تنقية النقاط السوداء بالجماعات القروية، والإشراف على صفقات التدبير المفوض لجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها، ناهيك عن تمكين السلطات الإقليمية للمجلس المذكور من القيام بمهام التعقيم خلال فترة جائحة كورونا، بعدما مكنته من مكتب فاخر بمقر العمالة، لينضاف إلى المكتب الجديد «الفخم»، المحدث خلال السنة الجارية، وسط المطرح المراقب للنفايات بسيدي سليمان.

وأكدت المصادر ذاتها أن عبد الواحد خلوقي، «معاون» ياسين الراضي، البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لسيدي سليمان، بات أكثر ترقبا لموقف البرلماني السابق إدريس الراضي، بخصوص طبيعة المرشح الذي سيدعمه هذا الأخير، خاصة أن «خلوقي» يراهن كثيرا على تمرير عملية «تسليم السلط» بشكل (سريع) ودون (أي تحفظ)، بعدما كان شاهدا على عملية تسليم السلط، التي تمت بين رئيس المجلس البلدي السابق طارق العروصي، والبرلماني ياسين الراضي، والتي جرت نهاية الأسبوع الماضي، مع «تحفظ» الراضي على عدد من الملفات، التي لم يشأ تحمل مسؤوليتها. في وقت يضع المسؤولون بمجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، وفي مقدمتهم «خلوقي»، أيديهم على قلوبهم في انتظار حلول قضاة المجلس الأعلى للحسابات، ومفتشي وزارة المالية، ووزارة التجهيز والبيئة، ومفتشي وزارة الداخلية، بهدف افتحاص صفقات ونفقات وملفات المجلس المقدرة تكلفتها بملايير الدراهم، وهو الترقب الذي يتزامن مع استعداد عامل إقليم سيدي سليمان لمغادرة أسوار عمالة الإقليم، خلال الحركة الانتقالية المقبلة، والتي حتما ستشهد تعيين عدد من المسؤولين الترابيين الجدد بالإقليم، الذي أضحى يعيش على وقع احتقان اجتماعي غير مسبوق، يوازيه ركود اقتصادي، وارتفاع صاروخي في مؤشرات الفساد والعطالة والإجرام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى