منعت السلطات المحلية بمقاطعة المعاريف، تجار سوق المركب، وهم باعة للدواجن والسمك، استقروا بالسوق منذ عقود، من استئناف عملياتهم التجارية داخل الفضاء التجاري، بسبب الديون المتراكمة عليهم بشأن استغلال المربعات الخاصة بهم داخل السوق.
ويوجد سوق المركب التجاري بالمعاريف، يؤوي العشرات من الباعة والتجار في مجالات مختلفة، ورغم أدائهم المتأخرات العالقة في ذمتهم لصالح السلطات الجماعية، إلا أنهم وجدوا أنفسهم أمام قرارات إخلاء محلاتهم التجارية، بداية الأسبوع الجاري.
وتلقى التجار اتصالات هاتفية، من السطات، وفق ما استقته “الأخبار” من المتضررين، بشأن ضرورة أداء المتأخرات العالقة لديهم لاستغلال محلاتهم التجارية، قبل أن تصدر السلطات المحلية تعليماتها بداية الأسبوع الجاري بضرورة إخلاء البناية من طرف التجار المستغلين.
وشلت القرارات الجديدة الحركة التجارية داخل سوق المركب بمقاطعة المعاريف، بحيث هدد التجار بخوض وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع الجاري، ضد الإجحاف الكبير الذي اعتبروا أنه يطولهم، بسبب القرارات الجديدة وغياب البديل لدى العشرات منهم.
ويشير التجار إلى وجود العديد من الديون المتراكمة في ذمتهم منذ مدة بالفضاء التجاري، وسط تقاذف السلطات المحلية ومقاطعة المعاريف لملفهم، ومن بين تجار سوق المركب مسنون، جالسوا رئيس مقاطعة المعاريف، بشأن وضعية الفضاء التجاري، منذ أشهر، وطالبوا بإيجاد حلول “وسط” وعاجلة لوضعيتهم الحالية ترضي كافة الأطراف، إلا أنهم واجهوا صعوبة في إقناع الرئيس بضرورة مواصلة مزاولة أنشطتهم التجارية بعد توقفها داخل السوق خلال الأسبوع الجاري.
ويشير التجار إلى أنهم باعوا ممتلكاتهم من أجل دفع المتأخرات العالقة في ذمتهم في شكل ديون متراكمة لصالح مقاطعة المعاريف، من أجل استغلال مربعاتهم التجارية، قبل أن يجدوا أنفسهم في مواجهة مصير مجهول وتقاذف السلطات ومقاطعة المعاريف لملفهم منذ أسابيع.