كشفت مصادر «الأخبار» أن ملايين دعم الجمعيات الرياضية بالمجلس الجماعي لمرتيل، اصطدمت، بعجز الميزانية والتخبط في ديون بالملايير، ما تسبب في عدم التأشير على الملف المذكور من قبل السلطات الوصية، وتهديد الفرق الرياضية المعنية، بالانسحاب من المنافسات والإقصائيات الخاصة بكأس العرش، بسبب استحالة تغطية المصاريف الضرورية، والعجز عن تدبير الأزمة المالية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الجمعيات المحتجة، أكدت على أن غياب الدعم، سيؤدي مباشرة إلى إجهاض كل المجهودات الجبارة التي تقوم بها الجمعيات الرياضية، خاصة في ظل الإكراهات والأزمة المالية الخانقة التي تعيشها، والمصاريف اليومية، والأجور الشهرية للأطقم التقنية والإدارية واللاعبين، وأطر تدريب الفئات العمرية، ومصاريف المباريات الرسمية لمنافسات البطولة الوطنية وكأس العرش.
وطالبت الجمعيات الرياضية المعنية، السلطات الإقليمية بالمضيق، بالتأشير على المنح المالية برسم سنة 2022، لفائدة الملفات التي تحترم الشروط القانونية، فضلا عن تهديدها بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر باشوية والجماعة الحضرية لمرتيل يوم الجمعة المقبل، ناهيك عن التحضير لتجميد جميع الأنشطة الرياضية، والانسحاب من منافسات البطولة الوطنية وكأس العرش، وكذا إقدام جل مكاتب الجمعيات على تقديم استقالة جماعية، وتفويض أمر تسيير الفرق للجهات الوصية.
وكان دعم الجمعيات الرياضية من قبل الجماعات الحضرية بتطوان بنواحيها، أثار جدلا واسعا، بخصوص المعايير التي تم اعتمادها في اختيار الجمعيات التي استفادت من الدعم من المال العام، ومدى الأخذ بعين الاعتبار معايير الفاعلية في الميدان، والتأطير واستفادة جميع الفئات، فضلا عن وضع برامج قابلة للتنزيل وتراعي خصوصيات أحياء كل مدينة.
يذكر أن العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بالجماعات الترابية بجهة الشمال، طالبت بتتبع طرق صرف المال العام، من قبل الجمعيات المستفيدة من الدعم، وضرورة تقديم تقارير مفصلة حول الأنشطة التي تم تنزيلها، وحصر عدد المستفيدين في لوائح يمكن العودة إليها، والعمل على دعم صقل المواهب، والتشجيع على ممارسة الرياضة، باعتبارها من أهم المجالات لتفريغ طاقة الشباب، وحمايتهم من الإدمان والمخدرات وكافة أشكال التطرف.
مرتيل: حسن الخضراوي
