شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

دركي يقتحم مدرسة ويعنف تلميذة تشاجرت مع ابنته بتارودانت

استعداد للاحتجاج ضد تعنيف التلميذة القاصر داخل حرم مؤسسة تعليمية

محمد سليماني

تعيش منطقة أولوز، التابعة إداريا لإقليم تارودانت، غليانا واحتقانا منذ نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك بعدما تناهى إلى علم سكان المدينة، قيام أحد رجال الدرك العاملين بالمركز الترابي، باقتحام مؤسسة تعليمية وتعنيف تلميذة تشاجرت مع ابنته.

وبحسب مصادر محلية، فإن سكان المدينة وفعالياتها الحقوقية والمدنية يستعدون للتصعيد والاحتجاج ضد تعنيف التلميذة القاصر داخل حرم مؤسسة تعليمية، لها ضوابطها وقوانينها المنظمة. وفي هذا السياق، فقد دخلت هيئات مدينة على خط هذا المشكل من أجل فتح تحقيق نزيه وعاجل في هذه الحادثة، التي ترتبط باستغلال النفوذ والسلطة ضدا على القوانين.

إلى ذلك فقد توصل عامل إقليم تارودانت، الاثنين الماضي، بشكاية من جمعية حماية المستهلكين بأولوز، قصد التدخل العاجل لفتح تحقيق في هذه النازلة المرتبطة، حسب الشكاية، بـ»إرهاب التلاميذ والتلميذات داخل مؤسستهم التعليمية، والذي قد يكون سببا في الهدر المدرسي الذي تبذل الدولة مجهودات كبيرة لمحاربته».

وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الجمعة 15 أكتوبر الجاري، عندما وقع خلاف بين كل من التلميذة الضحية المسماة سعيدة، وابنة مسؤول دركي يشتغل بأولوز، واللتين تدرسان بثانوية إعدادية بالمنطقة، غير أن «ابنة الدركي اتصلت في الحين بوالدها هاتفيا وأخبرته بالخلاف الذي وقع مع الضحية، فما كان من والدها إلا أن حل بقلب المؤسسة التعليمية على عجل وهو بزيه الوظيفي، وأمسك التلميذة سعيدة وقام بلي ذراعها وخنقها من عنقها وهددها بالتصفية الجسدية، وأسمعها كل أصناف السب والشتم. ولم يكتف الدركي بهذا الأمر فقط، بل قام بجرها بطريقة مشينة ومهينة إلى مكتب مدير المؤسسة»، حسب الشكاية التي توصل بها عامل الإقليم، وتتوفر «الأخبار» على نسخة منها. واستنادا إلى المعطيات، فإن مدير الثانوية الإعدادية «انحاز إلى صف ابنة الدركي، وقام بمعاتبة الضحية وأرغمها على الاعتذار لابنة الدركي»، حسب ما ورد في الشكاية.

وحسب المعلومات المتحصل عليها، فقد دخل المكتب الإقليمي للمنظمة المغربية لمحاربة الرشوة وحماية المال العام أيضا على الخط، حيث تقدم بشكاية مماثلة إلى قائد سرية الدرك الملكي بأولوز وعامل الإقليم، قصد فتح تحقيق في الموضوع والاستماع إلى الأطراف المعنية والقيام بما يلزم قانونا.

ومن المقرر أن يعرف هذا الملف تفاعلات كبيرة في الأيام المقبلة، حيث تستعد هذه الأطراف الحقوقية والمدنية لوضع الملف كذلك فوق طاولة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل فتح تحقيق حول ملابسات اقتحام شخص غريب لحرمة مؤسسة تعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى