علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بتمارة نجحت، نهاية الأسبوع الماضي، في فك لغز سرقة مجوهرات وحلي غالية الثمن من فيلا مسؤول سابق بوزارة الداخلية، حيث تمكنت من توقيف المتهمة الرئيسية التي كانت تشتغل خادمة قارة بفيلا المسؤول الترابي، قبل أن تطيح التحريات الأولية التي خضعت لها المتهمة الموقوفة بثلاثة تجار للذهب بالرباط وسلا بتهمة شراء المسروق.
وحسب مصادر «الأخبار» فإن التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بسرية تمارة حول ملابسات القضية، بناء على شكاية تقدم بها الوالي السابق، انطلقت من الاستماع إلى ثلاث خادمات يشتغلن بنفس الفيلا، اشتبه في ارتباطهن بجريمة السرقة التي استهدفت حلي ومجوهرات غالية الثمن مملوكة لزوجة الوالي السابق، وفاقت قيمتها 20 مليون سنتيم وفق معطيات حصرية حصلت عليها «الأخبار».
المصادر ذاتها أكدت أن التحريات الأولية أطاحت بالمتهمة الرئيسية البالغة من العمر 26، بناء على اعترافاتها المثيرة التي حررت زميلاتها من البحث والتحري، حيث أكدت أنها سرقت كميات الذهب في أوقات متفرقة من سنتي 2021 و 2022 وقامت بالتخلص منها عن طريق بيعها لتجار ذهب بالرباط وسلا وتمارة، وقد عملت عناصر الدرك على توقيفهم، ووضعهم رهن الحراسة النظرية، في انتظار عرضهم على النيابة العامة ومتابعتهم في حالة اعتقال بتهمة شراء أشياء متحصلة من جناية.
وحسب مصادر «الأخبار» فإن المحققين نجحوا في استرجاع كمية مهمة من المجوهرات المسروقة، فيما اعترف تجار الذهب المشتبه فيهم أنهم قاموا بتصريف الكمية المتبقية مباشرة بعد اقتنائها من المتهمة الرئيسية.
ورجحت مصادر الجريدة أن تكون الخادمة قد استغلت فترة العطالة التي رافقت فترات الحجر والطوارئ الصحية من حيث انعدام الأعراس والحفلات، وكذا عدم انتباه زوجة المسؤول الترابي لمصير المجوهرات المخزنة بغرفتها الخاصة، فضلا عن استغلال المتهمة الثقة العمياء التي تحظى بها من طرف مشغليها، ما دفعها إلى تنفيذ جريمة السرقة بكل أريحية وعبر فترات متقطعة دون إثارة الانتباه.
وارتباطا بجرائم السرقة، أكدت مصادر «الأخبار» أن عددا كبيرا من المسؤولين والأعيان باتوا تحت رحمة خادمات متهورات، يستغللن ثقة العائلات لينفذن سرقات بالجملة تستهدف الأموال والمجوهرات.
وحسب إحصائيات رسمية فقد أوقفت مصالح الدرك الملكي بالهرهورة خلال أشهر قليلة حوالي خمس خادمات، تطاولن على ممتلكات وحلي مملوكة لمشغليهن، وكانت أبرزها تلك التي سرقت مبالغ مالية ضخمة من فيلا طبيب و فرت صوب مسقط رأسها بفاس، قبل أن تعتقلها مصالح الدرك الملكي بالهرهورة، كما تم اعتقال سيدة أخرى بمدينة الناظور استولت على أموال وحلي من فيلا رجل أعمال كبير بالهرهورة.