شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

درك القنيطرة يحبط تهجير 27 مرشحا نحو إسبانيا

اعتقال 8 منظمين وشائعات «الحريك» بالشمال تضاعف تحديات رجال حرمو

الأخبار

أفادت مصادر موثوق بها بأن مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة وجهت، قبل يومين، صفعة قوية لشبكات الهجرة السرية والاتجار في البشر بمنطقة الغرب، حيث أطاحت بثمانية متهمين دفعة واحدة، بعد إجهاض محاولة تهجير 27 شخصا بينهم قاصرون ونساء انطلقوا في عملية إبحار سرية من شاطئ بوقنادل، قبل محاصرتهم من طرف درك القنيطرة بشاطئ المهدية، في وقت مبكر من صباح أول أمس الثلاثاء.

وأكدت مصادر «الأخبار» أن التدخل الأمني الذي أشرف عليه القائد الجهوي للدرك الملكي الكولونيل ناصر كسائح المنتقل، قبل أسبوع، إلى جهوية الغرب قادما من القيادة الجهوية بخريبكة، أسفر عن حجز قارب ومعدات وسيارات كانت تتكلف بنقل المرشحين إلى الشواطئ المعنية بانطلاق عملية الإبحار نحو السواحل الإسبانية، كما تم إيقاف 27 مرشحا وإخضاعهم للبحث والاستنطاق من أجل الإحاطة بكل الملابسات وسيناريوهات التفاوض مع العصابة الإجرامية المكلفة بتهجيرهم إلى الخارج، مقابل مبالغ مالية مهمة تراوحت، حسب إفادات المرشحين، بين 10000 و30000 درهم. كما باشرت عناصر المركز القضائي بسرية القنيطرة، بتنسيق مع الفصيلة الجهوية، الأبحاث اللازمة مع الموقوفين الثمانية المتهمين بالإعداد والتنسيق لتنفيذ عملية الهجرة السرية التي جرى إحباطها.

وينتظر أن تتم إحالة المتهمين، صباح اليوم الخميس، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، من أجل متابعتهم بتهمة تكوين عصابة إجرامية من أجل الهجرة السرية والاتجار في البشر، ونقل وإيواء وتسهيل عملية خروج مواطنين من التراب الوطني.

وأكدت مصادر الجريدة أن التدخل الأمني الذي نفذته القيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة، بتنسيق مع نظيرتها بالرباط سلا، بعد التوصل بمعلومات حول انطلاق القارب الذي كان يقل 27 مرشحا من شاطئ بوقنادل، تزامن مع عملية أمنية أخرى استهدفت دراجة مائية «جيت سكي» كان على متنها ثلاثة أشخاص حاولوا الإبحار نحو السواحل الإسبانية، وقد نجح التدخل الأمني للدرك في إحباط العملية واعتقال المرشحين الثلاثة، حيث تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية والبحث، في انتظار عرضهم على النيابة العامة المختصة.

وتندرج هذه التدخلات الأمنية في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي بكل القيادات الجهوية والسرايا الإقليمية والمراكز الترابية والبحرية، وكذا المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل مكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر التي شهدت تناميا غير مسبوق على المستوى الوطني، تزامنا مع الدعوات الجماعية المحرضة على الهجرة بمنطقة الشمال.

وحسب مصادر «الأخبار»، يواجه الكولونيل ناصر كسائح، القائد الجهوي للدرك بالقنيطرة، تحديات كبيرة من أجل التصدي لبارونات الهجرة السرية والاتجار في البشر الذين ينشطون بمنطقة الغرب بشكل مكثف، اعتبارا لتهافت شبكات الهجرة على شواطئ المنطقة الممتدة من شاطئ العرائش حتى سيدي علال التازي، وهي المواقع المرجعية المفضلة لدى شبكات التهريب، بعد تضييق الخناق عليها بمناطق الشمال، في ظل الإنزال الأمني واليقظة غير المسبوقة للتصدي للظاهرة بالفنيدق والمضيق، خلال الأسابيع الجارية. وينتظر أن تستفيد منطقة الغرب من خبرة المسؤول الجهوي الجديد، الذي حظي بثقة الجنرال دوكور دارمي محمد حرمو على رأس القيادة الجهوية بالغرب، التي ظلت تعاني من اختلالات بنيوية على مستوى محاربة تجار المخدرات والبشر، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها القائد الجهوي السابق الكولونيل ماجور أفروخ، في انتظار الإضافات المتوقعة من القيادة الجهوية الشابة بالقنيطرة التي سبق لها العمل بالمنطقة، خلال نهاية التسعينيات.

يذكر أن مصالح الدرك الملكي بأكادير تمكنت، بتنسيق مع الدرك البحري، من إحباط محاولة تهجير 60 شخصا على متن قارب انطلق من سواحل أكادير نحو إسبانيا، وسط حديث عن هلاك ثلاثة أشخاص غرقا، بينهم فتاتان. كما تمكنت المصالح الأمنية بولاية أمن أكادير، قبل أسبوع، من إحباط محاولات تهجير 18 شخصا واعتقال منظمي الرحلة. وفي تدخل مماثل نجحت عناصر الشرطة بآسفي، بتنسيق مع «الديستي» دائما، في إجهاض محاولة تهجير عشرات المرشحين إلى السواحل الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى