المحمدية: مصطفى عفيف
تمكنت عناصر الدرك الملكي بكل من الشلالات وأخرى تابعة للمركز القضائي بسرية المحمدية، أول أمس الثلاثاء، من تفكيك شبكة مختصة في تعبئة وبيع زيوت المائدة تحت اسم علامة تجارية معروفة، وحجز قرابة 30 طنا من الزيوت منها 10 أطنان من زيوت المائدة كانت معبأة في قنينات من حجم 5 لترات بداخل محل عبارة عن مكان مخصص لحراسة المتلاشيات بتراب جماعة الشلالات بالمحمدية، وبعد البحث الذي فتحته فرقة الدرك تمكنت من اكتشاف مستودع آخر بمديونة حيث تم حجز حوالي 20 طنا، والتي كانت تخزن في براميل من سعة 50 لترا و100 لتر في انتظار تعبئتها في قنينات خاصة تحمل علامات تجارية مسجلة.
وجاءت عملية الإطاحة بهذه الشبكة صباح أول أمس الثلاثاء من طرف عناصر الدرك الملكي بالمحمدية إثر معلومات دقيقة توصلت بها عناصر الدرك والتي كانت قد وضعت أحد الأكشاك الذي هو عبارة عن مكان مخصص لحراسة المتلاشيات، كما تمت مراقبة مجموعة من الشاحنات الصهريجية التي كانت تتردد على المكان باستمرار وهي العملية التي توجت أول أمس بمداهمة فرقة الدرك للمكان، حيث تمكن المشتبه فيهم الذين كانوا بعين المكان من الفرار ضمنهم شخصان كانا على متن شاحنتين مقطورتين، وبعد عملية تفتيش بعين المكان وسط المتلاشيات تم حجز حوالي 10 أطنان من الزيوت كانت معبأة بقنينات من حجم 5 لترات تحمل علامة تجارية معروفة، حيث تم حجز مجموعة من الأدوات التي كانت تستعمل في عملية التعبئة، وهي اللحظة التي انتقلت فيها فرقة أخرى لمستودع آخر داخل إحدى الشركات بمنطقة مديونة والتي كانت موضوع مراقبة، وأثناء التفتيش تم حجز حوالي 20 طنا، أما أصل هذه الزيوت النباتية فيعود لشركة معروفة بعلامتها التجارية.
العملية عجلت بإخبار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية للمحمدية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية، الذي حلت عناصر منه بعين المكان، والذين أخذوا عينات من تلك الزيوت وإرسالها للمختبر، للتأكد من مدى صحة مكوناتها، كما باشرت عناصر الدرك مسطرة البحث في ظروف وملابسات الطريقة التي وصلت بها تلك الكمية من الزيوت للمستودعين، واللذين يفتقدان شروط النظافة والسلامة، خاصة أن المكان الذي ضبط بمنطقة الشلالات معروف منذ عدة سنوات، والكل يعلم أنه مكان مخصص لتخزين بعض المتلاشيات من جرافات وبراميل وخشب وبلاستيك، في وقت تتم عملية التعبئة داخل كشك صغير يعتقد البعض أنه مكان خاص بالحراسة في غياب دور السلطات المحلية وأعوانها.