أوقفت عناصر الدرك الملكي بإقليم مولاي يعقوب في وقت مبكر من صباح يوم أول أمس الاثنين، زوجة منقبة وأما لثلاثة أطفال وعاشقا ملتحيا أعزب ضبطهما زوج المنقبة في حالة تلبس بالخيانة في بيته عندما عاد بشكل مفاجئ بحي الانبعاث بمنطقة “راس الماء”، والتي تعتبر من أكثر المناطق كثافة سكانية في الإقليم. ولم يسلم الزوج بدوره من عملية الإيقاف ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك بعد اعتدائه على العاشق الخائن بالسكين على مستوى الذراع ما استلزم نقله بعد عملية الإيقاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات، قبل مواصلة التحقيق معه.
وأشارت المصادر إلى أن الزوج الذي يمتهن التجارة والبالغ من العمر حوالي 42 سنة، كان قبل تفجر هذه القضية في بيته، في ضيافة أفراد أسرته، حيث أمضى الليلة معهم في الشد والجذب وإثارة عدد من المواضيع ذات الارتباط بالأسرة، وقرر، في وقت متأخر من الليل، أن يعود إلى بيته، وتفاجأ عند دخوله بأوضاع غير عادية، فقد وجد وجبة عشاء لم يألفها في منزله، كما وجد زوجته في أبهى حلة، لكن الصادم أنه لاحظ وجود حذاء رياضي رجالي، وعندما حاول البحث في القضية والتحري في الغرف، أخبرته زوجته بأن شقيقة لها قد حلت ضيفة عليها وبأنها نائمة في غرفة مجاورة، وطلبت منه أن لا يدخل، لكنه أصر على فتح الباب، وعندما دلف وجد أن عاشقا ملتحيا في الغرفة يرتعد من الخوف بعدما ضبط في حالة تلبس. وتحدثت المصادر عن أن مطاردات جرت بين الطرفين، أدت إلى إصابة العاشق، وهو مساعد تاجر، يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، بجروح على مستوى الذراع، وفي غفلة من الزوج تمكن العاشق من الارتماء خارج البناية، وسقط على غطاء مقهى أسفلها، ووجد حراس الودادية ومعهم مواطنون في انتظاره بعدما سمعوا صراخا غير عادي في منزل جارهم، وجرى تسليمه لعناصر الدرك التي حضرت إلى عين المكان.
وأشارت المصادر إلى أن التحريات الأولية أظهرت أن الزوجة المنقبة التي تبلغ من العمر حوالي 29 سنة، وتعتبر سليلة عائلة سلفية معروفة بالمنطقة، قد دخلت في سوء فهم مع الزوج الذي أنجبت منه 3 أطفال، وكانت تنتظر استكمال إجراءات الطلاق، لكن قضية ضبطها في حالة تلبس من قبل الزوج بممارسة الخيانة في بيت الأسرة أحدثت هزة في هذه المنطقة. وأصيبت عائلة الزوج بصدمة كبيرة، حيث أوردت المصادر أن أسرته لم تكن تنتظر من الزوجة أن تقدم على ما أقدمت عليه وهي في عصمة زوجها، خاصة أنها تلح على ارتداء النقاب، والالتزام بمظاهر التدين.
وأشارت المصادر إلى أن العاشق الذي ينحدر من منطقة عين الجمعة بنواحي مكناس، وهو بدوره ملتح دون انتماء سياسي واضح، قد تعرف على الزوجة عندما كان يقوم بأشغال خياطة في بيت هذه الأسرة، وتطورت هذه العلاقة إلى علاقة عشق وغرام انتهت بتدمير ما تبقى من لحمة أسرة تتكون من زوج وزوجة وثلاثة أبناء.