يوسف أبوالعدل:
وصلت قيمة التعاقدات للأندية المغربية في سوق الانتقالات الصيفية الحالية لخمسة ملايير و نصف المليار سنتيم، بعد أقل من أسبوع على نهاية «الميركاتو» الذي يسبق عادة انطلاق مباريات البطولة الوطنية.
وكشف مصدر جامعي لـ «الأخبار» أن لجنة التعاقدات في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توصلت بعقود اللاعبين الجدد للأندية الوطنية الستة عشر المكونة لفرق القسم الوطني الأول، إذ وصل ثمن تعاقداتها تقريبا خمسة ملايير سنتيم ونصف المليار سنتيم، وهي قيمة مالية عادية مقارنة بستة عشر ناديا، وأيضا بالسوق الكروية في شمال إفريقيا، إذ ورغم الإنجازات التي تحصدها الأندية الوطنية إلا أن سوق الانتقالات ما زالت ضعيفة مقارنة بجارتها في تونس ومصر، التي تفوق العشرة مليارات سنتيم وتقترب من العشرين في بعض المواسم الكروية.
وأضاف مصدر الجريدة أن فريق الرجاء الرياضي تصدر المشهد الكروي في «الميركاتو» الصيفي الحالي، وذلك بتعاقده مع 15 لاعبا وما زال الباب مفتوحا عنده لرفع عدد الوافدين، فيما تراجع منسوب انتدابات غريمه الوداد الرياضي بسبب محافظة الفريق على مجموعة من لاعبيه، لكن التجديد معهم رافق منسوب «الميركاتو» المالي للنادي وللأندية المغربية عامة، إذ يعتبر فريق الوداد الرياضي من الفرق الأكثر سخاء ماديا نحو لاعبيه بعقود احترافية تفوق 300 مليون سنتيم سنويا، وذلك نظير الاستحقاقات التي يلعب عليها الفريق سنويا، ألا وهي المنافسة على لقب الدوري الوطني وكأس العرش وعصبة الأبطال الإفريقية التي يظل الفريق الأحمر حامل نسختها الأخيرة بالإضافة إلى الدوري الوطني.
واسترسل مصدر الجريدة حديثه بوضع فريقي المغرب الفاسي وحسنية أكادير من الأندية التي صرفت أموالا مهمة في سوق الانتقالات الصيفية الحالية سواء بتعاقدها مع مجموعة من اللاعبين والمدربين أيضا، كما هو الشأن للفريق السوسي الذي جلب المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا للإشراف على إدارته التقنية، فيما ارتفع معدل الأندية الوطنية في سوق الانتقالات الحالية لمائتين مليون سنتيم للفرق ضعيفة الموارد، فيما اعتبر نادي اتحاد اتواركة الوافد الجديد على بطولة القسم الوطني الأول أكثر ترويجا لماليته للاستفادة من لاعبين جدد عكس أندية أخرى ممثلة دوما بالقسم الأول حافظت على مجموعتها ولم تستثمر ماليا بالكم الكافي نظرا للضائقة المالية التي يعيشها فريقها أو عقوبات جامعية تحرمها من الانتدابات.
