يوسف أبوالعدل
ألح مسؤولو الرجاء الرياضي لكرة القدم على جمال السلامي، مدرب الفريق، بإكمال الموسم الكروي الجاري باللاعبين الذين تتوفر عليهم تشكيلته الحالية، التي اعتبرها المكتب المسير قادرة على المنافسة على الألقاب التي يصارع عليها النادي الأخضر، خاصة بعد إقصاء «النسور» من دوري أبطال إفريقيا، وتوجههم إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن الرجاء الرياضي يضع مسطرة واحدة خلال الموسم الحالي، ألا وهي تجاوز محنته المالية بنسبة مئوية عالية، مع المنافسة على الألقاب الوطنية والخارجية، وهو الأمر الذي سيؤثر على تعاقدات الفريق خلال «الميركاتو» الشتوي، إذ سيجبر النادي الأخضر على الاعتماد على اللاعبين الحاليين الذين تحت تصرف المدرب، الذين اعتبرهم المكتب المسير قادرين على المنافسة على الألقاب المتبقية، سيما أن الكأس العربية لا تفصل عن إسدال الستار عليها سوى مباراة واحدة، والبطولة الوطنية مرت على انطلاقها خمس جولات، وبإمكان اللاعبين مجاراة الموسم الحالي بالتركيبة المتوفرة لدى السلامي.
وجاء طلب المكتب المسير للرجاء للسلامي، بعدما كان المدرب يستعد لوضع لائحة من اللاعبين لجلبهم إلى القلعة الخضراء، خلال «الميركاتو» الشتوي الحالي، الذي ينتهي في 5 فبراير المقبل، لكن الأزمة المالية جعلت الفريق يطرح موضوع وقف التعاقدات على المدرب، الذي يعلم هو الآخر الظرفية التي يمر منها الرجاء، مؤكدا أن الأمر يعتبر رهانا صعبا في ظل قوة الخصوم وتعدد المسابقات الوطنية والخارجية، بالإضافة إلى عاملي العياء والإصابات.
وقلص السلامي رغبته في التعاقدات إلى لاعبين اثنين فقط طالب بجلبهما، بعدما وضع في الأول أربعة مراكز خصاص، قبل أن يقلصها إلى مركزين، وقد يزيد في تقليصها إلى مركز واحد، في حال رفض الرئيس جلب لاعبين خلال موسم الانتقالات الشتوية الجاري، حيث يسعى السلامي إلى الاستفادة من قلب هجوم إضافي يساعد الكونغولي بين مالونغو.
يذكر أن فريق الرجاء الرياضي ضم خلال الموسم الحالي لاعبين اثنين فقط في «الميركاتو» الصيفي الماضي، ويتعلق الأمر بكل من مروان الهدهودي، القادم من الدفاع الحسني الجديدي، والذي عوض رحيل بدر بانون إلى نادي الأهلي المصري، وكذلك نوح وائل السعداوي، القادم من مولودية وجدة، والذي عوض هو الآخر عودة حميد أحداد إلى فريقه الزمالك المصري، بعدما كان معارا إلى النادي الأخضر.