خطير…نفاد مخزون لقاح السعار و السلطات تلتزم الصمت !
الأخبار
علمت «الأخبار»، من مصادر جد مطلعة ببلدية سيدي سليمان، أن مصلحة حفظ الصحة بالجماعة ذاتها، باتت تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع الطلب المتزايد للمصابين بداء السعار، إثر نفاد مخزون اللقاح المضاد لداء الكلب، بصفة كلية من مستودع مكتب حفظ الصحة، وهو المعطى الذي سبق وأن أحيط به علما رئيس الجماعة البرلماني محمد الحفياني المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، قبل أكثر من أسبوعين، دون أن يُقْدم على التعجيل باتخاذ الخطوات الكفيلة بتأمين تزويد الجماعة بحصة إضافية من اللقاح، في الوقت الذي تسبب «غياب» الرئيس لمدة كبيرة عن رئاسة المجلس، ومشاركة مدير المصالح (المؤقت) في إحدى الدورات التكوينية بمدينة مكناس، في تعطيل المساطر والإجراءات المتبعة في التأشير على سند الطلب وأمر الخدمة لفائدة رئيسة المصلحة، من أجل اقتناء الكميات المطلوبة من اللقاح، وهو الأمر الذي ترك عشرات المصابين عرضة لمضاعفات داء السعار.
هذا وكشف مصدر مطلع من داخل المندوبية الإقليمية للصحة، أن الجماعة الحضرية لمدينة سيدي سليمان استنفدت بالكامل حصتها من اللقاح المضاد للسعار، واستنفدت، بالموازاة مع ذلك، حصص بعض الجماعات القروية، التي يتم الاحتفاظ بها بمقر مكتب حفظ الصحة التابع لبلدية سيدي سليمان، ويتعلق الأمر، وفق المصدر ذاته، بحصة كل من جماعة المساعدة وجماعة اولاد احسين، حيث يتعمد المسؤولون ببلدية سيدي سليمان عدم تزويد مصالح الجماعتين القرويتين المذكورتين، بلوائح الجرد المتعلقة بطريقة تدبير حصصها من اللقاح، في حين نأت المديرية الإقليمية للصحة بسيدي سليمان، التي يدبر شؤونها طارق العروسي، بنفسها عن معالجة مشكل الخصاص في كميات اللقاح، مثلما «تغافل» عامل إقليم سيدي سليمان عبد المجيد الكياك عن الموضوع، وسط مخاوف كبيرة من ارتفاع عدد المصابين بداء السعار خاصة على مستوى ضواحي سيدي سليمان، وسط التجاهل الكبير الذي باتت تبديه السلطات الإقليمية مع ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بعموم شوارع وأزقة المدينة.