المضيق: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات المختصة بالمضيق قامت، يوم السبت الماضي، بفتح تحقيق في تعرض أحد سكان حي بوزغلال بالمدينة لصعقة كهربائية خطيرة ناجمة عن أسلاك الضغط العالي التي تمر فوق المنازل بالحي المذكور، ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة وحياة السكان المعنيين، سيما من تمر أسلاك الكهرباء الخطيرة فوق أسطح منازلهم مباشرة ولا تفصلها عن الأشخاص الذين يمكن تواجدهم فوق الأسطح سوى مسافة قصيرة، حيث يتضاعف الخطر عند هبوب الرياح أو التساقطات المطرية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن اتهامات وجهت للمجلس الجماعي بإهمال شكايات السكان في الموضوع، وعدم التفاعل مع الأمر وفق الجدية المطلوبة، سيما وأن الملف أصبح يتوارث بين المسؤولين المنتخبين، وسط التسويف والمماطلة وعقد اجتماعات وإجراءات ومراسلات بالجملة، دون أي نتائج إيجابية تذكر من حيث تغيير مسار شبكة كهرباء الضغط العالي وإبعاد خطرها عن السكان.
وحسب المصادر ذاتها، فإن القانون التنظيمي للجماعات الترابية 113/14 يلزم رئيس الجماعة الحضرية للمضيق بالحفاظ على صحة وسلامة السكان، والعمل على توفير بيئة سليمة للعيش وفق شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وهو الشيء الذي يتطلب تسريع الإجراءات الخاصة بالتنسيق مع كافة المؤسسات المعنية لحل المشكل المذكور، لأنه يتعلق بسلامة وحياة سكان حي بوزغلال، سيما في ظل تسجيل حالات صعقات كهربائية سابقة خطيرة.
وكان العديد من سكان حي بوزغلال بالمضيق تقدموا بشكايات بشأن خطر الأسلاك الكهربائية للضغط العالي، التي تمر فوق أسطح المنازل، لدى كافة المؤسسات المسؤولة والجماعة الحضرية، غير أنه لم يتم التحرك لتوفير شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار إلى حدود الآن، حيث يتم التنصل من الوعود في كل مرة، بمبرر التنسيق وتحديد الجهة المتدخلة والمشرفة على تنفيذ مشروع نقل أعمدة الكهرباء والأسلاك بعيدا عن محيط السكان.
ويعيش سكان الحي المذكور حالات مستمرة من الرعب والخوف الشديدين، عند هبوب الرياح أو التساقطات المطرية، وذلك بسبب خطر إصابتهم بصعقات كهربائية لا قدر الله، نظرا لقرب الأسلاك من أسطح المنازل وحدوث شرارات نارية ناتجة عن تماس أسلاك بجدران منازل، حيث يعمد بعض السكان لوضع عجلات مطاطية كما عاينت الجريدة في وقت سابق كحل ترقيعي تفاديا لصعقات كهربائية قد تودي بحياة أفراد من العائلة لا قدر الله.
وذكر مصدر آخر أن أعمدة كهرباء الضغط العالي كانت سابقة الوجود بحي بوزغلال بالمضيق، حيث قام السكان بالبناء العشوائي بالمكان، في ظل غياب تام لشروط السلامة والوقاية من الأخطار، لكن المؤسسات المسؤولة أصبحت الآن أمام تدبير الواقع الملموس، وضرورة الإسراع بإيجاد حلول ناجعة لإبعاد خطر الموت الذي يحوم فوق أسطح المنازل، ويمكن أن يخطف لا قدر الله ضحايا آخرين بسبب إصابتهم بصعقات كهربائية نتيجة التساقطات المطرية أو الرياح أو عدم الانتباه للاقتراب أكثر من الأسلاك العارية الخاصة بكهرباء الضغط العالي.
