طنجة: محمد أبطاش
تحول مركز بوكماخ، الذي احتضن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، مؤخرا، إلى ما يشبه مزبلة حقيقية، بعدما تعرض عدد من الكراسي والمكيفات للتخريب، بفعل غياب التنظيم والأطر الإدارية الكافية لضبط الحركية بداخل المركز، الذي يعيش أزمة تنظيم غير مسبوقة، مما تسبب في خسائر بالملايين.
وحسب بعض المصادر، فإن مخلفات المهرجان تقدر بملايين السنتيمات من كراسي وزرابي ومكيفات، فضلا عن أجهزة إلكترونية تعرضت للتلف بسبب احتضان المركز لأنشطة المهرجان، في الوقت الذي التزمت جماعة طنجة الوصية على المركز الصمت تجاه هذا الوضع، رغم أنه التهم ملايين الدراهم من ميزانية الجماعة منذ إحداثه في إطار مشروع طنجة الكبرى.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن هذه الوضعية سببها ما يعيشه المركز مما يشبه “التخبط” الإداري، حيث أصبح من اللازم البحث عن صيغ جديدة لتسييره، بدل تركه لمزاجية المنتخبين، خاصة وأن إعفاء المديرة السابقة ساهم في جمود أنشطته لمدة، ما جعل الجميع يتخوف من إغلاقه في أية لحظة، نتيجة هذه التخبطات.
ويطالب متتبعون لوضعية هذا المركز، الذي يعتبر بمثابة شعلة للثقافة والأنشطة بالبوغاز، بإلحاقه بمشاريع تتكفل بها مصالح بعينها، حيث إن الإشراف الجماعي عليه، يجعله يسير نحو النفق المسدود.
يذكر أن تحرك المجلس السابق لإعفاء مديرة المركز جاء بعدما انطفأت شعلة هذه المؤسسة بشكل ملفت، وانحرفت عن دورها الذي أنشئت من أجله، بعدما تراجعت في مواكبة البوغاز، خصوصا من حيث مشاريع طنجة الكبرى، لتتحول إلى مجرد مركز لاحتضان اللقاءات والندوات الشعرية والجمعوية.
يشار إلى أن المركز المذكور، تم إحداثه في إطار مشاريع طنجة الكبرى، وأشرفت جماعة طنجة على تسييره، غير أنه سرعان ما اتسعت رقعة الغضب ضد المجلس الجماعي في وقت سابق بعد أن صادق مباشرة بعد افتتاحه، على قرار وصف بالغريب وذلك بمنحه 240 مليون سنتيم عن طريق جمعية لم يمر على تأسيسها سوى أيام قليلة، لتسيير المركز، الأمر الذي ورط المجلس في فضيحة، مما جعل المصالح الوصية على الجماعات المحلية لدى وزارة الداخلية تدخل على الخط لفتح تحقيق بهدف استكمال فصول هذا الملف.