شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

“خروقات” ورشة لغسل السيارات تغضب سكان إقامة بالمحمدية

تتواصل شكاوى سكان تجزئة «القمة» بالمحمدية، مما تقول الساكنة إنها «خروقات» إحدى ورشات غسل السيارات، بشارع فلسطين، بعد شكايات سابقة عبر فيها عدد من السكان عن امتعاضهم ورفضهم لتلويث الشارع بالقارورات والمخلفات الناتجة عن نشاط صاحب ورشة غسل السيارات هاته، الذي يدعي أنه يغسل سيارات مسؤولين نافذين في المدينة في محاولة لإيهام المواطنين أنه محمي، حسب السكان، الذين أشاروا إلى أنهم سبق ووجهوا شكايتهم إلى رئيس المجلس البلدي، وقائد الملحقة الإدارية الخامسة بالمحمدية، دون تحرك من الجهات المعنية، مبينين أن الورشة الخاصة بغسل السيارات بالحي تخلف نفايات عبارة عن قوارير منتشرة في جميع الأرصفة المحاذية للورشة، مع أصوات صاخبة للآليات عالية الضغط والتي تستخدم في غسل السيارات داخل هذا النوع من الورشات.

في هذا السياق، أشارت مصادر على اطلاع بالملف إلى أن الشكايات المتكررة للسكان دفعت قائد الملحقة الخامسة بالمحمدية إلى استدعاء صاحب الورشة والاتفاق معه على رفع الضرر عن الساكنة وإغلاق محله على الساعة الثامنة مساء، حسب المصادر، التي أوضحت أن المعني بالأمر لم يلتزم و«ادعى أنه توجه إلى المجلس البلدي، لدى مصلحة الرخص وقالوا له «اشتغل»، وأنه يتوفر على رخصة غير محددة بالتوقيت»، وهو الأمر الذي دفع المتضررين ومنهم مغاربة مقيمون بالخارج، كانوا قد اقتنوا شققا من أجل تمضية العطلة الصيفية فيها، وتفاجؤوا بإحداث الورشة بجانبهم وما تتسبب فيه من مشاكل، (دفعهم) إلى مراسلة مؤسسة الحسن الثاني للجالية المقيمة بالخارج، التي كانت بدورها وجهت مراسلتها إلى عامل المحمدية.

وكانت الساكنة عززت شكاياتها بمحاضر رسمية لمعاينات مفوضين قضائيين، جاء فيها أن المحل موضوع الشكاية يصدر أصواتا مزعجة تقض مضجع السكان، داخل الشقق السكنية بإقامة «القمة»، المحاذية لورشة غسل السيارات، كما تتضرر أيضا واجهة مسجد محاذي للورشة من التلوث والأوساخ المنبعثة منها. وتضمن محضر معاينة مفوض قضائي محلف، لدى المحكمة الابتدائية بالمحمدية، أن الورشة موضوع الشكاية تنبعث منها أصوات مزعجة تستمر حتى بعد التاسعة ليلا، مع تسرب وخروج مياه الغسل من المحل إلى الطريق العام، كما عزز المفوض القضائي محضره بصور فوتوغرافية.

وتفيد الشكايات التي تتوفر «الأخبار» على نسخ منها، بأن صاحب ورشة غسل السيارات يستغل الملك العمومي، المتمثل في الشارع العام، في غسل سيارات الزبناء، وكذا إخراج المكنسة الكهربائية لتنظيف الغبار، ومنفاخ الهواء، وهي أجهزة تحدث أصواتا قوية وصاخبة شديدة القوة، تقض مضجع السكان. كما أن الورشة تتسبب في تشقق في حائط عدد من المحلات السكنية المحاذية لها، نتيجة الاهتزازات القوية المنبعثة من مضخة الهواء المثبتة في الجدار الفاصل بين الورشة وإقامة «القمة» التي يقطنها المشتكون، فيما لم تجد شكاياتهم التي وجهوها إلى المجلس البلدي، التفاعل الجدي من المصالح المعنية بالشكل اللازم، وهو ما دفعهم إلى تحرير عريضة تحمل العشرات من توقيعات سكان التجزئة، بعد غياب التفاعل من المصلحة المختصة التابعة للمجلس البلدي.

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى