خاليلوزيتش: «عدم حضور اللاعب يعني أن ارتباطه بالمنتخب غير كاف»

 خ ج

أبدى البوسني وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، تخوفه بشأن مصير نهائيات النسخة الجديدة من مسابقة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، أمام ضبابية الموقف في ظل تفشي فيروس كورونا، إلى جانب ضغط الأندية الأوروبية، وتحديدا الممارسة بالدوري الإنجليزي الممتاز، بخصوص عدم السماح للاعبيها الدوليين بالمشاركة في التظاهرة القارية.

وأكد الناخب الوطني لوكالة «فرانس برس» أن الوضع الصحي أصبح أكثر تعقيدا وصعوبة، وذلك بعد يوم من التهديد الذي طرحته الأندية الأوروبية، بعدم السماح للاعبيها بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة، التي سبق وأن تم تأجيلها لعام واحد، وقال: «هناك سؤال كبير، هل ستنظم البطولة أم لا؟».

وأضاف خاليلوزيتش: «هي معركة كبيرة بين جماعات ضغط مختلفة، سيضطر اللاعبون للمجيء إلى معسكر المنتخب الوطني، لكن جميع الأندية الأوروبية، تقوم بأي شيء حتى تعرقل قدومهم». وتابع وحيد: «اللاعبون ملزمون بحمل قميص منتخبهم الوطني، لكن بعض الأندية تطالبهم برفض الدعوة، وقد تصل المسألة إلى حد تهديدهم بفقدان مكانهم داخل فرقهم وتسريحهم. مشكلة كبيرة أن يوجد كل اللاعبين بأوروبا». وأردف مدرب «الأسود»: «من ناحيتي، عدم حضور اللاعب يعني أن ارتباطه بالمنتخب الوطني ليس حاضرا بشكل كاف. ويمكنني رفض ضم لاعب يمتنع عن المجيء، حتى لو كان هناك تهديد من طرف الأندية».

هذا، ويتكرر المشهد ذاته مع قرب انطلاق كل نسخة من «الكان»، إذ يعاني المحترفون الذين ينتمون إلى القارة السمراء من ضغط بعض الأندية الأوروبية عليهم، للدفع بهم إلى رفض الالتحاق بمنتخباتهم الوطنية والمشاركة في بطولة أمم إفريقيا، خاصة أمام تنظيمها وسط الموسم الكروي (بين يناير وفبراير).

ومن جانبها، تستند الاتحادات الكروية الإفريقية على لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، للدفاع عن حقوقها والاستفادة من خدمات نجومها، بهدف تسويق صورة جيدة لكأس أمم إفريقيا بين المسابقات القارية، إلا أن الوضع الراهن يختلف نسبيا عن السابق، بعدما استغلت الأندية الأوروبية، وتحديدا أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، تفشي فيروس كورونا من جديد، لتزيد الضغط على «الفيفا»، بداعي حرمانها من اللاعبين لفترة قد تطول، نتيجة البروتوكول الصحي المعتمد.

وكانت قرعة كأس أمم إفريقيا في نسختها الجديدة، والمزمع إقامتها خلال الفترة المتراوحة ما بين 9 يناير و6 فبراير 2022 بالكاميرون، قد وضعت المنتخب الوطني الأول في المجموعة الثالثة، رفقة منتخبات غانا، جزر القمر والغابون.