محمد أبطاش
أصبحت طرقات مقاطعة بني مكادة بطنجة، تعيش على وقع حوادث سير مؤلمة ومميتة أحيانا، خصوصا على مستوى الشريان الطرقي لأسواق الجملة للخضر والفواكه ثم السمك بمنطقة الحرارين، ناهيك عن المحطة الطرقية.
وسجلت فقط منذ بداية الشهر الجاري، العشرات من حوادث السير على مستوى الشريان الطرقي المذكور، وكان آخرها حادثة مميتة أودت بحياة سائق دراجة نارية من نوع «تريبورتور» حين اصطدم بسيارة في الاتجاه المعاكس، أول أمس الأربعاء.
وطالبت بعض المصادر، بإيجاد وسيلة أفضل لهذا الشريان الطرقي، إذ بالرغم من المجهودات الأمنية القائمة من خلال وضع رادارات متنقلة، إلا أن هذه الحوادث أصبحت مخيفة خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يتم تنظيم سوق الأضاحي بهذا المحور الطرقي، الذي أصبح يثير القلق في صفوف السائقين.
ودعت مصادر متتبعة، الجهات المختصة والشركاء والفاعلين المحليين من مصالح جهوية وإقليمية التابعة للقطاعات الوزارية المعنية بالسلامة الطرقية، للعمل على إيجاد حل لهذه المعضلة، وتفعيل أدوار اللجان الجهوية والإقليمية للسلامة الطرقية، الذي يبقى أمرا ضروريا مما سيمكن من تثمين المجهودات المحلية في هذا المجال، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات الجهات والأقاليم وبالتالي التأسيس لمفهوم جديد في تحمل المسؤولية على المستوى المحلي عوض انتظار حلول مركزية لإشكالات محلية.
ورغم تثبيت نحو 39 جهاز رادار ثابت بطنجة، إلا أن حوادث السير في ازدياد ملحوظ بجل شوارع المدينة ، حيث تتمثل أدوار هذه الأجهزة في رصد تجاوز الخط المتصل، ورصد المركبات في الممرات الممنوعة كممر الحافلات مثلا، ورصد عدة مركبات في نفس الوقت، وتعيين السرعة المحددة حسب نوع المركبة، ثم رصد عدم احترام إشارة الضوء الأحمر.
وكانت المصالح المختصة بطنجة، قد توصلت بتقارير تنبهها لضرورة تحديد السرعة عند حدود عتبة 50 كيلومترا وأنه يجب تعميمه على مختلف الشوارع داخل المدينة بدون استثناء ما دام قانون السير ينص على عدم تجاوز 40 كيلومترا داخل المجال الحضري، أما بالنسبة لطريق مرقالة وشارع محمد السادس، فالسرعة لا يجب أن تتجاوز حد 40 كيلومترا لأن الأمر يتعلق بوسط حساس لكونه يعد منزها للمدينة ومجالا حيويا للنشاط السياحي لا يحتاج إلى السرعة. وقالت مصادر إن أغلب الحوادث التي تقع في الشوارع المفتوحة هي التي تنعدم فيها ممرات آمنة للراجلين، وإن وجدت فهي على مسافات بعيدة جدا تتجاوز حدود 500 متر، مما يفرض على المواطنين المغامرة بأنفسهم من أجل اجتياز الطريق .