صهاريج غير مسيجة وثقوب مائية فخاخ تصطاد الأطفال
تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ستطلق، بحر الأسبوع الجاري، حملة واسعة ضد عشوائية الآبار والاستغلال الفوضوي للملك العام المائي، فضلا عن إلزام الجهات المعنية باحترام شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وإغلاق الثقوب المائية، تفاديا لتكرار مأساة الطفل ريان بشفشاون، وصعوبة إخراجه من بئر ضيقة عمقها 32 مترا.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن بعض السكان بقرى الشمال يقومون باستدعاء آلات «الصوندا»، لحفر ثقوب مائية عميقة جدا وضيقة، حيث يتم استعمال المياه للري والشرب، دون التزام بشروط السلامة وخطر سقوط أطفال أو حيوانات بالحفر العميقة، ناهيك عن إهمال ثقوب بعد اليأس من العثور على المياه الجوفية، ما يتطلب الصرامة في التعامل مع مثل هذه الحالات.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الصهاريج البلاستيكية التي تقام في الغالب لسقي مزارع القنب الهندي، وتجميع كميات كبيرة من المياه، تشكل بدورها خطرا حقيقيا على الأطفال والكبار على حد سواء، لغياب تسييجها واستحالة الخروج منها بسبب الانزلاق، رغم إجادة السباحة، وقد سبق تسجيل حوادث وفاة أطفال ضواحي تطوان عند سقوطهم في صهريج بلاستيكي غير مسيج.
وذكر مصدر أن السلطات المحلية المعنية بكل منطقة بالشمال، ستقوم بإعداد تقارير مفصلة حول الآبار بالمنطقة ومدى الترخيص، والتركيز على شروط السلامة، وعدم التساهل في ترك ثقوب عميقة وضيقة مفتوحة الأفواه، في انتظار ضحايا مثل الراحل ريان لا قدر الله.
وأضاف المصدر نفسه أن العديد من رواد المواقع الاجتماعية، شرعوا في إطلاق حملة من أجل ردم الآبار القديمة، وتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار بالنسبة لمن يتم استعمالها، فضلا عن صرامة السلطات في المراقبة، تجنبا لسيناريوهات تكررت أكثر من مرة بطرق وتفاصيل مختلفة، لكنها تبقى في النهاية مرتبطة بإهمال شروط السلامة.