شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

حملة لدرك تمارة تُسقط 40 شخصا بينهم “بارون” وسارق فيلا دبلوماسي أجنبي

بعد الحملات الأمنية المكثفة التي شنتها مصالح الدرك الملكي بالصخيرات، بتنسيق مع عناصر الدرك بالقيادة الجهوية بالرباط وسريتي عين العودة وتمارة والمراكز الترابية التابعة لها، حيث أسقطت ما يناهز 70 شخصا بين مبحوث عنهم، وجانحين تم ضبطهم متلبسين بارتكاب جرائم السرقة واعتراض السبيل وترويج المخدرات والخمور، نجح كومندو من الدرك قادته سرية الدرك بتمارة وشاركت فيه فرق دركية من السرايا والمراكز المجاورة، في اعتقال حوالي 40 متهما، بينهم أشخاص مبحوث عنهم في قضايا المخدرات والسرقة والشيكات بدون رصيد، وعشرات الأشخاص الذين تم إيقافهم في وضعية تلبس باقتراف جرائم وجنح تتعلق بالسرقة وترويج الممنوعات.

مقالات ذات صلة

وأكدت مصادر جد مطلعة لـ«الأخبار» أن الحملات الأمنية المتواصلة بسرية تمارة، والتي انطلقت من جماعات عين عتيق ومرس الخير والهرهورة، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أسفرت عن إيقاف 40 شخصا جرى وضعهم رهن الحراسة النظرية وإخضاعهم للأبحاث التمهيدية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بكل من محكمة الاستئناف بالرباط والمحكمة الابتدائية بتمارة، قبل إيداعهم السجن، خلال اليومين الماضيين، حيث قررت النيابة العامة متابعتهم في وضعية اعتقال، كل حسب التهم المنسوبة إليه.

وأشارت مصادر الجريدة إلى أن من بين الموقوفين ثلاثة جانحين من ذوي السوابق القضائية تتراوح أعمارهم بين 25 و36 سنة، كشفت التحريات أنهم مسؤولون عن جرائم سرقة الفيلات والسيارات التي هزت أخيرا منطقة الهرهورة، واستنفرت كل الأجهزة الأمنية محليا وجهويا، قبل أن تنجح عناصر الدرك في تحديد هوياتهم وإيقافهم، ثم عرضهم على العدالة بتهم ثقيلة.

وضمن معطيات حصرية حصلت عليها «الأخبار»، فإن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال الجانح المتهم بمداهمة فيلا مسؤول دبلوماسي أجنبي، ينتسب لإحدى الدول الخليجية تحديدا، حيث تسلق أسوار الفيلا واقتحم أحد مداخلها، قبل أن يلوذ بالفرار دون تنفيذ السرقة، بعدما فطن لوجود أصحاب الفيلا بالداخل، ومحاصرته من طرف الأضواء وسط حديقة الإقامة الفاخرة للمسؤول الدبلوماسي. وكشفت الأبحاث المنجزة من طرف عناصر المركز القضائي بسرية تمارة، أن المتهم الذي غادر السجن، قبل أسبوعين فقط، بعد قضائه عقوبة سجنية عقب إيقافه بالهرهورة بالتهمة نفسها، هو الذي نفذ سرقات مماثلة استهدفت فيلتين فاخرتين، إحداهما مملوكة لطبيبة، حيث سطا على خزنة مالية صغيرة كانت تحتوي على مبلغ مالي ناهز 30000 درهم، حسب شكاية الضحية.

وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن عناصر الدرك حجزت لدى الظنين بعد تفتيش منزله بتمارة، جهازي تلفاز وسلاحا أبيض ومبلغا ماليا يناهز 10 ملايين سنتيم، يرجح تحصيله من عمليات السرقة والمداهمات الليلية التي نفذها بالهرهورة، ويرتقب أن تكشف التحريات عن مصدره. في الوقت الذي حاصر المحققون الجانح بأدلة وحجج قاطعة، استندت على تسجيلات بعض الكاميرات بمحيط الفيلات التي تعرضت للسرقة، حيث أكدت تطابق هوية المتهم مع الشخص الذي التقطته كاميرات المراقبة. كما كشفت الأبحاث أن المتهم محترف لهذا النوع من السرقات، من خلال الترصد للفيلات الشاغرة التي تعتبر إقامات ثانوية، يغفل أصحابها حمايتها بالحراس، قبل أن يقوم بمداهمتها ليلا وسرقة بعض ممتلكاتها.

وضمن الموقوفين أيضا جانحان متخصصان في سرقة السيارات والسطو على ما بداخلها، وهي الوقائع التي شكلت موضوع شكايات عديدة تقاطرت على المركز الترابي تمارة الشاطئ، بالهرهورة، خلال الأسبوعين الأخيرين، ومكنت يقظة الدرك بسرية تمارة من فك كل ألغاز هذه السرقات، حيث تم اعتقال متهمين يتحدران من مدينتي الخميسات وتمارة، ضبطت فرق البحث بحوزتهما سيارة مسروقة، وبعض متعلقات الضحايا التي تم السطو عليها من داخل سياراتهم المركونة بأزقة وشوارع مظلمة وغير محروسة. كما استغل الجانحان الموقوفان التراخي الملحوظ في أداء دوريات الدرك التابعة للمركز الترابي تمارة الشاطئ، عكس النجاعة الأمنية الاستباقية التي تميز تدخلات باقي المراكز الترابية التابعة لسرية تمارة.

وأسفرت الحملة الأمنية المذكورة أيضا عن اعتقال عشرات الأشخاص الذين يشكلون عصابات إجرامية متخصصة في السرقة وترويج المخدرات بكل من عين عتيق ومرس الخير، وقد تمكنت فرق البحث من إيقاف بارون كبير يستقر وينشط في تجارة المخدرات بمنطقة عين عتيق، وتبين أنه يشكل موضوع مذكرات بحث عديدة من طرف أجهزة الأمن والدرك بعين عتيق وتمارة والهرهورة والرباط، حيث يرتقب أن يخضع لأبحاث مكثفة من طرف هذه الدوائر الأمنية .

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى