برشيد: مصطفى عفيف
باشرت السلطات المحلية بمركز باشوية سيدي رحال الشاطئ بإقليم برشيد، صباح أول أمس الاثنين، عملية هدم شملت عددا من المحلات التجارية التي تم تشييدها بطرق غير قانونية، والتي يتم استغلالها كفضاءات لترويج «الشيشة»، وهي العملية التي استعانت خلالها السلطات المحلية بعناصر من القوات العمومية، وعمال الإنعاش، وجرافة تابعة لبلدية سيدي رحال.
ويأتي قرار السلطات المحلية أياما بعد إشهار عبد السلوم بوهوش، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، الورقة الحمراء في وجه أصحاب المقاهي التي تحولت إلى فضاءات تقدم فيها «الشيشة»، في تحد لقرارات السلطات المحلية، بحيث عقد وكيل الملك، بحر الأسبوع الماضي، لقاء تواصليا مع مسيري بعض المقاهي بجماعة سيدي رحال الشاطئ، وهو اللقاء الذي تطرق خلاله وكيل الملك إلى الوضعية القانونية لبعض المقاهي التي تقوم بتقديم «الشيشة» إلى روادها، منبها إلى الأفعال الجرمية التي تلاحق المخالفين، وهي خروقات وقف عليها ممثل النيابة العامة، برفقة قائد سرية الدرك ببرشيد، خلال حملة شنها على مقاهي «الشيشة»، بشاطئ سيدي رحال، حيث تم حجز مجموعة من قنينات النارجيلة و«المعسل»، إذ أمر وكيل الملك حينها عناصر الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ، بتحرير محاضر في حق المخالفين.
وتأتي الحملة بعدما أضحت ظاهرة مقاهي «الشيشة» تأخذ منحى تصاعديا بشاطئ سيدي رحال، وتتحدى قرارات السلطات الحكومية، المتعلقة بأخذ التدابير الاحترازية والوقائية، وأمام مرأى ومسمع من السلطات المحلية، التي تكتفي بجولات خاطفة يتم خلالها حجز بعض القنينات، في وقت يستمر مسيرو مقاهي «الشيشة» بشاطئ سيدي رحال، خاصة منها القريبة من مقر باشوية المدينة، والمخصصة لاستقبال الزبناء بتقديم هذه المادة بشكل علني، دون أدنى التزام بشروط الوقاية والسلامة الصحية المعمول بها.
وفي الجهة المقابلة للشريط الساحلي الأمر لا يختلف، حيث نجد عددا من المقاهي الأخرى التي تنشط في تقديم «الشيشة»، بعدما اتخذ أصحابها غطاء تقديم الوجبات البحرية، كطعام رئيسي للخدمات المقدمة إلى الزبائن، في وقت هناك أمور خارج القانون يتم تقديمها إلى الباحثين عن «الشيشة»، وكذا مجموعة من المقاهي على مستوى الطريق الرئيسية ظلت تقدم «الشيشة» إلى المدمنين الذين يقصدونها من مناطق الدار البيضاء برشيد، حيث يرتفع الإقبال عليها كل نهاية أسبوع.
وكانت فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة قد طالبت السلطات الإقليمية، سيما عامل الإقليم، بالتعامل بحزم مع المخالفين للإجراءات الاحترازية بنفوذ جماعة سيدي رحال، خاصة المقاهي التي تصر على مواصلة تقديم «الشيشة» رغم مخاطرها الصحية.
