تطوان: حسن الخضراوي
شنت مصالح ولاية أمن تطوان، طيلة الأسبوع الجاري، بتنسيق مع رؤساء الدوائر الأمنية المعنية، ومصالح الضابطة القضائية، حملات أمنية ودوريات مكثفة استهدفت النقط السوداء بالمدينة، والأحياء الهامشية مثل كرة السبع، حي الصومال، وجامع المزواق، حيث تم إخضاع عشرات الأشخاص للبحث القضائي، والتنقيط والتأكد من الهوية، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الدوريات الأمنية بواسطة السيارات والدراجات النارية قامت بتنفيذ حملات تمشيطية بحي كرة السبع، من خلال التفتيش المفاجىء داخل مقاه شعبية، واقتياد من لا يتوفرون على بطاقة الهوية إلى المراكز الأمنية، قصد الاستماع إليهم في محاضر رسمية، وتقديم من يثبت تورطهم في مخالفات أو جنح أمام النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الدوريات الأمنية المكثفة تروم تحقيق أهداف الحد من انتشار الاتجار في المخدرات القوية وأقراص الهلوسة، فضلا عن إلقاء القبض على مطلوبين للعدالة في حالة فرار، والتأكد من هويات مرتادي بعض المقاهي المشبوهة، والمشهورة بالسماح بتناول أنواع المخدرات، واختيار بعض تجار الممنوعات بالتقسيط ارتيادها طيلة اليوم، لترويج مخدر الشيرا و«القرقوبي» والهيروين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحملات الأمنية المكثفة بأحياء تطوان، امتدت إلى محيط المؤسسات التعليمية، من أجل محاربة كافة الظواهر السلبية، حيث يتم التأكد من هوية كل غريب أمام المؤسسات التعليمية، وضمان انسيابية حركة السير وحماية سلامة التلاميذ الراجلين عند عبور الطرق، ناهيك عن القطع مع ظاهرة اصطحاب كلاب أو محاولة التحرش الجنسي، إلى غير ذلك من الظواهر المشينة، التي تؤثر سلبا على ضمان الجودة في التعليم وتثير استياء الآباء والأولياء.
وكانت مصالح ولاية أمن تطوان أصدرت تعليمات لكل رؤساء المفوضيات بالشمال، بضرورة الالتزام باستمرار الدوريات الأمنية المكثفة، ورصد النقط السوداء، والقيام بتنزيل استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في محاربة الجريمة بأنواعها، فضلا عن العمل على محاربة المخدرات القوية، حيث سبق حجز عدد مهول من أقراص الهلوسة «القرقوبي»، وتقديم متهمين إلى العدالة، فضلا عن تسجيل مذكرات بحث قضائية في حق من وردت أسماؤهم خلال تحقيقات الضابطة القضائية، التي تتم بتنسيق مع النيابة العامة المختصة.