القنيطرة: المهدي الجواهري
أقدمت وزارة الداخلية على تطبيق المادة 72 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية 113.14 الذي تم بموجبه حل مجلس جماعة سيدي محمد بنمنصور الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية بناء على تقرير أنجزته السلطات الإقليمية حول مصالح الجماعة التي أصبحت مهددة لأسباب تمس بحسن سير مرافقها، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية بتنفيذ المادة 74 من القانون لتنظيمي بتعيين لجنة خاصة بقرار للسلطات الحكومية المكلفة بالداخلية.
وأكدت مصادر الجريدة أن لجوء السلطات الإقليمية لاتخاذ هذا القرار مع قرب الانتخابات جاء بعد استقالة أكثر من نصف المستشارين من المجلس الجماعي غالبيتهم من حزب الرئيس الذي أصبح يدبر شؤون الجماعة بشكل انفرادي في محاولة لاستغلال منصبه لأهداف انتخابوية، وهو ما واجهه به المستشارون في اتخاذ قرار الاستقالة الجماعية تثبت المس بمرافق الجماعة.
وكان مستشارون بجماعة سيدي محمد بنمنصور ضواحي القنيطرة غالبيتهم من حزب العدالة والتنمية قد قدموا استقالتهم من الحزب والجماعة الترابية مؤخرا، بسبب ما أسموها تجاوزات رئيس الجماعة محمد عبروش عن حزب العدالة والتنمية في تدبيره لشؤون الجماعة وتحويل مهامه لخدمة أهدافه السياسية مع قرب الانتخابات وعدم تمكينهم من التقرير النهائي لمفتشي وزارة الداخلية .
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن 18مستشارا من بينهم 9 أعضاء عن «البيجيدي» غادروا الحزب بصفة نهائية، حيث من المنتظر التحاقهم بحزب الأحرار . وأضافت مصادر الجريدة أن جماعة سيدي محمد بنمصنور كان قد سبق أن فاز فيها حزب العدالة والتنمية ب 13 مستشارا من أصل 27، حيث مكنهم هذا من رئاسة الجماعة قبل أن ينسحبوا من الحزب بشكل جماعي مما بعثر أوراق حزب «المصباح» بالعالم القروي الذي توغل فيه في الانتخابات الجماعية السابقة.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن عزيز رباح عضو الأمانة العامة بالحزب طار على وجه السرعة إلى منطقة المناصرة، حيث عقد لقاءات مع بعض المسؤولين بالكتابات المحلية بعدما بلغ إلى علمه أن غالبية المستشارين انسحبوا من الحزب وهو ما ينذر بتأثير ذلك على الحزب في الانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة، بعدما فقد الحزب عددا هائلا من الأعضاء من بينهم أعيان وفلاحون كبار بالمنطقة.
وفي نفس السياق أكدت مصادر من البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة أن دائرة المناصرة المتكونة من جماعة المناصرة وبنمنصور وسيدي محمد بنمصور عرفت تقديم كل من الكاتب المحلي وكاتب الشبيبة استقالتهما من الحزب حيث التحقا بحزب التجمع الوطني للأحرار، فيما تبعهم كذلك رئيس الجماعة السابق لبنمنصور محمد الطاعلي، وأضافت مصادرالجريدة أن غالبية المستشارين غادروا الحزب وهو ما خلف زلزالا في الهياكل التنظيمية وأفقد «البيجيدي» قاعدة انتخابية ستكون لها انعكاسات لا محالة في الاستحقاقات المقبلة.