النعمان اليعلاوي
احتجت المئات من الأسر القاطنة بالمجموعة السكنية الحديقة، بحي العيايدة بسلا، ضد تفويت ثلاث مؤسسات تعليمية إلى الخواص، حيث نظم المحتجون الأسبوع الماضي مسيرة كانوا قد قرروا التوجه بها إلى مقر عمالة المدينة لدفع السلطات إلى التدخل للتراجع عن خوصصة المؤسسات الثلاث.
وقال المحتجون إنه بعد إعلان المؤسسات التعليمية العمومية عن فتح باب تسجيل التلاميذ للموسم الدراسي 2016-2017، قرروا نقل ملفات تسجيل أبنائهم إلى المدارس المبنية حديثا في المجموعة لقربها من محل سكناهم، قبل أن يفاجؤوا بكون تلك المدارس فوتت لمستثمرين خواص، موضحين أن “الأوراق الخاصة بالمشروع السكني تضمنت تواجد مدارس عمومية وليست خاصة”، على حد تعبير المحتجين، الذين أسروا في تصريحات متطابقة ل”الأخبار” على أن “العديد من المدارس العمومية المجاورة بمنطقة لعيايدة وحي واد الذهب رفض مديروها تسجيل أبنائهم بداعي الاكتظاظ”، مضيفين أن ما يناهز 500 تلميذ من أبنائهم في مستويات الابتدائي والاعدادي مازالوا لم يسجلوا بعد في أي مدرسة.
من جانبها قال مصادر من نيابة التعليم بسلا، في اتصال مع “الأخبار بريس”، إن المدارس المذكورة تابعة لمجموعة سكنية، وقد انجزت من قبل المنعش العقاري صاحب المشروع السكني، مضيفة أن “مخطط الوزارة الوصية لا يتضمن مدارس عمومية هناك” وأن “المدارس الثلاث وهي عبارة عن مدرسة ابتدائية ومدرستين اعداديتين تعود لملكية الخواص ولم تكن في الأصل عمومية حتى يتم الحديث عن تفويتها” على حد تعبير المصادر، التي أوضحت في اتصال هاتفي مع “الأخبار” أن “نيابة وزارة التربية الوطنية استدعت مدراء المؤسسات المجاورة وتم الاتفاق على تسجيل التلاميذ القاطنين بمشروع الحديقة في مؤسساتهم، على أن يتم توزيعهم بين على الأقسام التي تعرف نسبة اكتظاظ منحفضة”.