شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

حريق يلتهم سوق المتلاشيات بالعيون

الوالي يصدر تعليمات صارمة لتنظيم السوق وتجهيزه

العيون: محمد سليماني

تحولت مساحات مهمة من سوق المتلاشيات المحاذي للسوق النموذجي الحزام بمدينة العيون إلى رماد، وتكبد عدد من التجار النشيطين بهذا السوق خسائر مادية مهمة، وذلك بعدما اندلع حريق مهول وسط السوق، زوال الأحد الماضي.

وحسب المعطيات، فإن ألسنة النيران أتت على عدد من محلات تجار المتلاشيات، وحولت سلعها المستعملة إلى رماد، إلا أن تدخل عناصر الوقاية المدنية بعد لحظات من اندلاع النيران، مكن من السيطرة على الحريق، وذلك قبل أن يمتد نحو جميع أرجاء السوق. وقد استمر تدخل الوقاية المدنية بداية من حصر ألسنة اللهب، ومنع امتدادها نحو باقي جهات السوق، وبالتالي تكبد تجار آخرين خسائر مالية كبيرة، ثم في مرحلة ثانية العمل على إخماد النار بعد حصرها في مساحة ضيقة.

واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإنه تجهل إلى حدود الساحة أسباب هذا الحريق الذي يعتبر الأول من نوعه بهذا السوق، إلا أن المصادر لا تستبعد أن يكون سبب اندلاعه مرتبطا بتماس كهربائي، أو استعمال قنينة غاز البوتان في أحد الأكواخ الخاصة ببعض التجار. وتعكف حاليا السلطات المحلية في إطار الأبحاث الجارية على تحديد أسباب وملابسات هذا الحريق، وذلك لتحديد المسؤوليات، واتخاذ قرارات بخصوص ذلك.

ومباشرة بعد اندلاع النيران في هذا السوق، حل بعين المكان على عجل والي جهة العيون الساقية الحمراء، وباشا المدينة، ورئيس المجلس الجماعي، باعتبار الجماعة هي صاحبة هذا المرفق، حيث تم الاطلاع على جهود إخماد الحريق، كما تم تفقد الخسائر المسجلة على مستوى السوق. وقد تبين لوالي الجهة أن هذا المرفق تنقصه مجموعة من المستلزمات ليصل إلى مستوى سوق منظم، ما دفعه إلى إصدار تعليمات صارمة بعين المكان، من قبيل تنظيم هذا السوق والسهر على حسن تدبيره وسيره، وتأطير التجار النشيطين به، إضافة إلى ضرورة توفر كل محل وكل تجار على أجهزة إطفاء النيران المحمولة والاستعجالية، ووضعها داخل المحل التجاري لاستعمالها بسرعة كلما دعت الضرورة إلى ذلك، مع تجنب وضع المواد سريعة الاشتعال داخل محلات السوق، كما تم توجيه المتدخلين إلى ضرورة تزويد السوق بنظم الإنذار المبكر عن الحرائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى