تطوان: حسن الخضراوي
أعاد حادث حريق مهول شب في مخزن للخشب، بحي بوجراح بمدينة تطوان، مساء أول أمس السبت، جدل احترام شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، وضرورة الصرامة في منح التراخيص من قبل المصالح المسؤولة بالجماعة الحضرية، ومراعاة السلامة بالتجمعات والتجزئات السكنية، خاصة وأن حوادث الحرائق والفيضانات تهدد سلامة وحياة السكان، وتتسبب في خسائر مادية جسيمة.
وحضر عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليم تطوان، إلى عين المكان على وجه السرعة، حيث عاين تدخل مصالح الوقاية المدنية بتطوان، وتمكنها من إنقاذ فتاة من موت محقق، كانت توجد بشقة وصلها دخان الحريق الذي شب بمخزن الخشب، كما نجحت فرق الإطفاء في إخماد النيران، بحضور السلطات المحلية والأمنية، من أجل معاينة الأضرار والسهر على فتح تحقيق إداري في الموضوع.
وحسب مصادر مطلعة، فإن النيابة العامة المختصة بابتدائية تطوان أمرت بدورها بفتح تحقيق من قبل الضابطة القضائية بولاية الأمن بالمدينة، لكشف حيثيات وأسباب الحريق المذكور، وإعداد تقارير مفصلة يتم على إثرها إصدار تعليمات جديدة، كما قامت السلطات المحلية بالبحث في مدى توفر صاحب مخزن الخشب على التراخيص الضرورية والتزامه باحترام شروط السلامة، والتوفر على وسائل مكافحة الحرائق، سيما وقابلية اشتعال الأخشاب بسرعة كبيرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التراخيص التي تمنح لمخازن توجد بها السلع القابلة للاشتعال بسرعة وجب أن تسبقها إجراءات معاينة العمل بشروط السلامة، وتوفير وسائل إطفاء الحريق والتهوية الضرورية، فضلا عن عدم السماح بوجودها بالتجمعات التي تشهد كثافة سكانية عالية، وأسفل العمارات السكنية، وبالقرب من المؤسسات التعليمية والمرافق العمومية والمستشفيات، لأن الدخان الناتج عن الحريق يشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان، حتى ولو لم تصلهم ألسنة اللهب.
وترخي مشاكل فوضى التراخيص بظلالها على كافة الجماعات الترابية بإقليمي تطوان والمضيق، لغياب مناطق حرفية صغيرة يمكن تجميع المهنيين بها، فضلا عن مشاكل وجود محلات لصباغة السيارات والتلحيم والميكانيك بتجزئات سكنية، وبجوار مؤسسات تعليمية، ما يتعارض وشروط السلامة، بسبب احتلال الرصيف الخاص بالراجلين بشكل كامل وخطر استعمال مواد كيميائية وقنينات الغاز، وكذا الأصوات المزعجة والضجيج الذي تحدثه المحلات المذكورة، في غياب شروط السلامة وخطر المواد القابلة للاشتعال.