شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

حريق غابة يثير الاستنفار بضواحي طنجة

استعمال طائرات «كنادير» لتطويقه

طنجة: محمد أبطاش

اندلع حريق مهول منذ يوم الجمعة الماضي، بغابة دار فوال بإقليم الفحص أنجرة، وهو الحادث الذي استنفر السلطات المحلية التي عبأت فرق التدخل من أجل تطويق النيران والحد من انتشارها.

واستعملت فرق التدخل كل الوسائل المتاحة، مدعومة كذلك بطائرات من نوع «كنادير»، حيث استطاعت التحكم في رقعة الحريق، وبالتالي تفادي انتقاله إلى مزرعة الطاقة الريحية وبقية غابات الإقليم، بالتزامن وكون المنطقة تشهد هبوب رياح الشرقي القوية، علما أن نفس المنطقة، فقدت خلال السنة الماضية، حوالي 35 هكتارا من الغطاء الغابوي المكون من الصنوبر والبلوط الفليني والأصناف النباتية الثانوية، على إثر حريق مماثل وصلت تداعياته لحدود الميناء المتوسطي.

ويتزامن هذا وحلول لجنة مختلطة مؤخرا بعدد من الغابات بطنجة ونواحيها، مكونة من السلطات المحلية لطنجة، ومصالح المياه والغابات والمصالح الوصية على البيئة وكذا السلطات المنتخبة وذلك في إطار وضع استراتيجية جديدة لمكافحة الحرائق التي تشهدها الغابات المحلية خلال الفترات الصيفية، سواء بفعل متعمد، أو أسباب طبيعية كارتفاع درجات الحرارة وغيرها. كما وُجهت تعليمات لعمالات بأقاليم الجهة، بغرض العمل على تشكيل مثل هذه اللجان، خاصة بالعرائش وشفشاون الحسيمة، بغرض القيام بحملات تحسيسية مبكرة، فضلا عن العمل على تحديد النقاط السوداء المشكلة للحرائق بالجهة، حتى يتسنى تحديدها، أو العمل على تكليف عمال الإنعاش وحراس المياه والغابات إضافة للموارد البشرية التي من شأنها حماية هذه الغابات من الحرائق، وكذا تكثيف الدوريات، ووضع آليات للوقاية المدنية بجانب بعض الغابات تحسبا لأي طارئ على غرار السنة الماضية، بعدما اندلعت النيران في مختلف غابات الجهة.

وكانت وزارة الداخلية والمياه والغابات عملت منذ حرائق الصيف الماضي، على تسوية مجموعة من الملفات المعنية بحالات التداخلات والتعرضات بين الملك الغابوي وأراضي الجماعات السلالية المتواجدة بمجموعة من الأقاليم، من بينها عمالة طنجة أصيلة، وقد مكنت مجهودات التسوية الودية للنزاعات العقارية بعمالة طنجة، من استكمال عمليات تحديد الملك الغابوي والمساهمة في تعزيز وتحصين وضعيتها القانونية وحماية وتثمين الموارد الغابوية مع المعالجة النهائية للنزاعات المثارة وتفادي حصولها مستقبلا، حيث تم في هذا السياق، تحديد نحو 26 في المائة من الملك الغابوي، و 58 في المائة مصادق على تحديدها النهائي، وثمانية في المائة تم تحفيظها بشكل كامل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى