شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

حرمان مؤسسات تعليمية من النظافة والحراسة بطنجة

بسبب ضعف الميزانيات ومسطرة الصفقات

طنجة: محمد أبطاش

 

أوردت مصادر مطلعة أن العشرات من المؤسسات التعليمية بطنجة باتت محرومة من خدمات النظافة والحراسة، بسبب ضعف الميزانيات المرصودة، ناهيك عن إضافة مؤسسات جديدة بسبب الاكتظاظ، وهو ما نتج عنه حرمان بقية المؤسسات من الخدمات السالف ذكرها.

وحسب المصادر، فإن مسؤولين بالقطاع عبروا خلال اجتماع انعقد مؤخرا بمقر عمالة طنجة أصيلة، عن استيائهم من هذا الأمر، وأن القطاع بحاجة لتدخلات آنية، حتى لا يتم حرمان الآلاف من تلامذة المؤسسات التعليمية من الخدمات المشار إليها، وهو ما قد جعل الجميع يستعيد الذاكرة إلى الوراء، حين كان التلاميذ ينظمون حملات تطوعية لتنظيف المراحيض بشكل أسبوعي، مما يسيىء إلى المدرسة العمومية.

وأكد هؤلاء المسؤولون أنه إلى جانب الوضعية المذكورة، فإن مساطر الصفقات معقدة، وتستلزم ضرورة المرور عبر عدة إجراءات، ما ساهم في تعقيد هذا الملف، في وقت وصلت تداعيات أوضاع المؤسسات التعليمية بطنجة، إلى قبة البرلمان، حين توجهت فرق برلمانية بمطالب في هذا الجانب، للمطالبة بتجويد البنيات التحتية لقطاع التعليم، حتى يتسنى أن تكون في مستوى التطلعات، في حين ساهم الجفاف الذي تشهده مناطق شفشاون ووزان والقصر الكبير، في هجرة الأسر إلى مدينة البوغاز، حيث ساهم هذا الزحف التلاميذي في هذا الأمر ورغم إضافة مؤسسات تعليمية جديدة، إلا أن تمركز حركية التلاميذ بالمناطق شبه الحضرية وبعض الأحياء الهامشية كمدشر العوامة والمرس وغيره، ساهم في إعلان مصالح المديرية الإقليمية المحلية عن تعذرها عن الاستجابة لجميع الطلبات بالمؤسسات التعليمية، وبالتالي يتم توجيه التلاميذ لمؤسسات أخرى وفق الطاقة الاستيعابية لكل مؤسسة.

وكانت إحصائيات رسمية أعلنت عنها المصالح الوصية حول عرض الدخول المدرسي للسنة الجارية، كشفت أن عدد التلاميذ، الذين التحقوا بالتعليم الأولي بتراب عمالة طنجة أصيلة بلغ 32 ألفا و85 طفلا وطفلة، بنسبة تمدرس بلغت 86 بالمائة، كما وصل مجموع التلاميذ بالسلك الابتدائي العمومي أكثر من 135 ألف تلميذ وتلميذة، من بينهم 11 ألفا بالوسط القروي، فيما نسبة التغطية بالسلك الثانوي الإعدادي بالعمالة تفوق 77 بالمائة وتقل على مستوى السلك الثانوية التأهيلي بنسبة 55 بالمائة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى