شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

“حرب طرق” في شوارع طنجة ومواطن سوري يفارق الحياة تحت عجلات شاحنة

تزايدت وتيرة حوادث السير بشوارع طنجة، بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين، وغالبيتها مرتبطة بالسرعة وعدم احترام ممرات الراجلين أحيانا، وكان آخرها وفاة مواطن سوري، تحت عجلات شاحنة بالمدينة أول أمس الأربعاء، ما أثار حالة استنفار في صفوف المصالح الأمنية لتحديد الملابسات الكامنة وراء ما جرى بالضبط، بعدما قال شهود عيان إن هناك شبهات حول كون الضحية ارتمى تحت عجلات الشاحنة، في حين عمقت المصالح الأمنية من تحقيقاتها لتحديد جميع الظروف المتعلقة بالحادثة.

وعلى صعيد آخر، شهد كورنيش المدينة طيلة الليالي الماضية، حوادث سير مثيرة، غالبيتها يقع في أوقات متأخرة من الليل، تكون السرعة من مسبباتها، حيث أصيب في هذا الصدد، أربعة أشخاص نهاية الأسبوع المنصرم، بسبب اصطدام بين سيارتين، ما أدى إلى نقلهم جميعا صوب المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الأولية، وهو نفس الأمر لحادثة أخرى وقعت بشاطئ مرقالة، رغم وجود محدد السرعة، إلى جانب أجهزة «رادار» لمراقبة السائقين، إلا أن بعض السائقين غير مكترثين لهذا الأمر.

وكانت المصالح الجماعية الوصية على السير والجولان بطنجة، قد توصلت بتقارير تنبهها لضرورة تحديد السرعة عند حدود عتبة 50 كيلومترا وأنه يجب تعميمها على مختلف الشوارع داخل المدينة بدون استثناء ما دام قانون السير ينص على عدم تجاوز 40 كيلومترا داخل المجال الحضري، أما بالنسبة لطريق مرقالة وشارع محمد السادس، فالسرعة لا يجب أن تتجاوز حد 40 كيلومترا لأن الأمر يتعلق بوسط حساس لكونه يعد منتزها للمدينة ومجالا حيويا للنشاط السياحي لا يحتاج إلى السرعة، ونظرا للضغط الذي يعرفه على جميع الأصعدة.

إلى ذلك، فقد وضعت مطالب لمرات متكررة أمام المجلس الجماعي، حيث يطالب الكل بضرورة تقييم تجربة السير والجولان بطنجة، والإصغاء إلى كل ما يقدم  من ملاحظات تصب في خانة البحث عن الحلول وإنقاذ أرواح المواطنين ، فلا بد من إيجاد حل لرعونة كل السائقين، وبالدرجة الأولى سائقي سيارات نقل العمال الذين لا يعيرون أي اهتمام للقانون ولا لأرواح ركابها ولا لمستعملي الطريق، فغالبية هذه السيارات تتحرك خارج نطاق قانون السير بسبب السرعة المفرطة تقول مصادر مطلعة، حيث تحولت إلى سيارات للسباق الجنوني الذي يهدد حركة السير بسبب تزايد عدد أساطيلها، وعدم احترام القانون من طرف القائمين عليها، ذلك أن كل تماطل في التصدي لهذه الظاهرة سيفاقم من الوضعية ويزيد من غلبة وغطرسة أصحاب هذا القطاع، تشير المصادر نفسها.

طنجة: محمد أبطاش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى