ينتظر تجار سوق بغداد بعين الشق الاستفادة من محلاتهم التجارية التي دفعوا لقاء الاستفادة منها الملايين، في الوقت الذي تعثرت صفقة المبادلة العقارية التي أطلقتها جماعة الدار البيضاء بين مقاطعتي الحي الحسني وعين الشق، لإقامة المشروع، بسبب حجز على الوعاء العقاري المتواجد بمقاطعة الحي الحسني.. مقاطعة عين الشق تنتظر دخول جماعة الدار البيضاء على الخط لاقتناء «أرض الخيرية» من مديرية الأملاك المخزنية أو إيجاد تسوية عبر الكراء الطويل الأمد لإقامة مركبات ثقافية وتجارية ورياضية بتراب المقاطعة.
حمزة سعود
تواجه مقاطعة عين الشق، ضغطا كبيرا من تجار سوق بغداد من أجل إخراج المركب التجاري إلى حيز الوجود، خلال الأشهر المقبلة، والذي سيتم تشييده من طابقين، بتمويل يناهز مليار و600 مليون سنتيم، بعد أداء التجار ما بدمتهم من مبالغ مالية لقاء الاستفادة من محلاتهم التجارية، إلا أن تعثر المحاولات السابقة في اقتناء وعاء عقاري يخصص للمشروع، ألزم التجار بضرورة الانتظار لمزيد من الأشهر.
ومن أجل تأمين الوعاء العقاري المخصص لفائدة تجار سوق بغداد، اعتمدت مقاطعة عين الشق عملية مبادلة مع مقاطعة الحي الحسني، لتحويل فضاء الخيرية سابقا إلى مشاريع في المجال الثقافي والرياضي والاجتماعي، تم الاشتغال عليه منذ أزيد من 7 سنوات، ليعزز العرض الرياضي والثقافي بمنطقة عين الشق، في ظل الخصاص الحاصل بالمنطقة من المرافق الترفيهية الموجهة إلى الساكنة.
وقال عبد اللطيف الناصيري، نائب عمدة الدار البيضاء، والنائب الثاني لرئيس مقاطعة عين الشق مكلف بالأشغال، إن القطعة الأرضية موضوع المبادلة مع مقاطعة الحي الحسني، تعرف حجوزات تمنع تفويتها، بين المقاطعتين، بشكل سيمنع المشاريع الجديدة من الانطلاق في الآجال المحددة، مشيرا إلى أن جميع الدراسات أُنجزت في انتظار التمويل والوصول إلى حلول بشأن الوعاء العقاري، بمنطقة عين الشق، عبر اقتناء الأرض من الأملاك المخزنية أو اعتماد كراء طويل الأمد للوعاء العقاري، من طرف الأملاك المخزنية لصالح المقاطعة عبر مجلس المدينة.
وتصل المساحة الإجمالية للوعاء العقاري التابع لمديرية أملاك الدولة، والمعروف بأرض الخيرية وقطع أرضية أخرى، إلى 30 هكتارا بتراب مقاطعة عين الشق عبارة عن مجموع 6 رسوم عقارية لأراضي مختلفة ستحتضن سوق بغداد في حلة جديدة بالإضافة إلى ملاعب ومرافق ومنتزهات.
من جهة أخرى، كشف عبد اللطيف الناصيري، نائب العمدة، والنائب الثاني لرئيس مقاطعة عين الشق مكلف بالأشغال، عن تخصيص المقاطعة أزيد من مليار سنتيم للترصيف على أساس سنوي، في الوقت الذي توجد فيه العديد من الشوارع والأزقة بتراب المقاطعة في حالة من التضرر.
وأوضح الناصيري، أن أبرز التحديات التي تواجه المقاطعة تتجسد في الشساعة الجغرافية لنفوذها والتي تضم أيضا مناطق سيدي معروف والمكانسة ومنطقة كاليفورنيا، ما يجعل المخصص المالي البالغ مليار سنتيم غير كاف لترصيف و»تزفيت» شوارع المقاطعة.
ورغم وجود عدد من ملاعب القرب بمنطقة عين الشق، تسير المقاطعة نحو خلق أزيد من 5 ملاعب إضافية، بمواصفات عالية ستكلف ميزانية المقاطعة أزيد من 650 مليون سنتيم، بإقامة ملعبين بمنطقة عين الشق وآخرين بمنطقة سيدي معروف وملعب بمنطقة سيدي مسعود، بحيث ستنطلق الأشغال الخاصة بها خلال الأسبوع الجاري.
