فتح تحقيق حول ترويج الذبيحة السرية بكميات كبيرة
محمد وائل حربول
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن عناصر الدرك الملكي، بالمركز الترابي «حد رأس العين» بإقليم الرحامنة، تمكنت، عشية أول أمس الخميس، من إيقاف شاحنة من النوع الكبير كانت محملة بكميات كبيرة من اللحوم الحمراء التي يجهل مصدرها، ولا يعلم تاريخ وطريقة ذبحها، حيث أفادت المصادر ذاتها بأن هذه الشاحنة كانت متوجهة نحو مدينة مراكش، التي تبعد عن المنطقة بـ40 كيلومترا فقط.
وحسب المصادر نفسها، فقد شككت عناصر الدرك الملكي في الشاحنة التي كانت تنتقل بالمنطقة عدة مرات، قبل أن تتمكن من اعتقال سائق الشاحنة المذكورة، الذي كان يحاول التستر على ما يحمله من لحوم مجهولة المصدر عبر الترخيص الذي يتوفر عليه من قبل السلطات المختصة. وبعد فتح الشاحنة من الخلف تبين أن الأخيرة كانت تحمل كمية كبيرة من لحوم الذبيحة السرية، ليتمكن أفراد الدرك الملكي من إحباط عملية إغراق المدينة الحمراء وأسواقها باللحوم الفاسدة.
وأوضح مصدر خاص اتصلت به «الأخبار»، أن عناصر الدرك الملكي كانت قد توصلت، قبل مدة، بإخبارية تفيد بأن مجموعة من الشاحنات وعددها ثلاث تذهب إلى مدينة مراكش بشكل دوري، محملة بكميات كبيرة من اللحوم مجهولة المصدر، وهو الشيء الذي جعل أفراد الدرك يتيقظون ويتربصون بالشاحنات المذكورة، قبل أن يطيحوا بإحداها، والتي تبين بالفعل على أنها كانت محملة بلحوم خاصة بالذبيحة السرية، والتي كانت متوجهة نحو أسواق عاصمة النخيل وبعض المطاعم. وفي هذا الإطار تم فتح تحقيق حول إغراق أسواق مدينة مراكش بلحوم الذبيحة السرية.
وأفاد المصدر ذاته بأن شاحنتين من النوع نفسه يشتبه في أنهما كانتا محملتين بالكمية ذاتها من اللحوم مجهولة المصدر، قد علمتا بإيقاف الشاحنة الأولى، إذ لم يتم إلى حدود الساعة ضبطهما، حيث قامتا بتغيير مسارهما. وأضاف المصدر نفسه أن الشاحنات كلها كانت متجهة صوب المدينة الحمراء، فيما لا تزال عناصر الدرك الملكي بالإقليم مستنفرة، من أجل الإطاحة بالسائقين الآخرين ولمعرفة كل التفاصيل، خاصة مكان الذبيحة ومصدرها، ومع من يتم التعامل بشأنها داخل مراكش.
