أوردت مصادر متطابقة أنه، في ظل المجهودات الأمنية القائمة في محاربة المخدرات بشتى أنواعها بمدينة طنجة، تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسطي، يوم الأربعاء، من إحباط محاولة تهريب 493 كيلوغراما، أي ما يقارب نصف طن من مخدر الشيرا، على متن شاحنة للنقل الدولي تحمل لوحات ترقيم وطنية.
وأسفرت عمليات المراقبة والتفتيش عن حجز شحنة المخدرات المهربة مخبأة بعناية داخل تجاويف أعدت خصيصا ضمن الهيكل الحديدي للشاحنة، ومكنت إجراءات البحث المنجزة من إيقاف سائقها، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 26 سنة. وتم الاحتفاظ بالسائق المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المفترضة وطنيا ودوليا لهذا النشاط الإجرامي.
وتندرج هذه القضية في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة، التي تباشرها مختلف المصالح الأمنية، بهدف مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذا إجهاض مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وأكدت المصادر أنه جرت إحالة المعني على المصلحة الولائية للشرطة القضائية لتتبع جميع فصول هذه القضية وامتداداتها وطنيا، وكذا مصدر هذه الشحنة الجديدة، خاصة وأن العمليات الأخيرة، التي شنتها المصالح الأمنية بميناء طنجة المتوسطي، أفضت إلى ما يشبه «شل» حركة المهربين بهذا المعبر الحدودي البحري.
يذكر أنه، منذ عملية العبور الأخيرة، شددت المصالح المختصة من إجراءات التفتيش القائمة، ناهيك عن زيادة عدد الكلاب البوليسية المدربة، إلى جانب العمل على تفريغ جميع محتويات الشاحنات حتى يتسنى تفتيشها بشكل دقيق، وهو الإجراء الذي جعل أباطرة المخدرات يتراجعون إلى الوراء منذ قرابة ثلاثة أشهر، بعدما سنت المصالح الجمركية قرارا يقضي بتفريغ الحمولة بكاملها، ما أدى إلى الاصطدام بعدد من النقالة القدماء الذين اعتبروا أقدميتهم، دون تسجيل أية هفوات من هذا القبيل، ضمانة وحصانة لهم أمام مد التهريب المستفحل بشكل شبه أسبوعي قبيل الصيف الماضي.
طنجة: محمد أبطاش
