محمد وائل حربول
علمت «الأخبار» من مصدر مطلع أن مدينة مراكش عرفت، خلال الأسبوع الجاري، الشروع في إعادة فتح عدد من ملاعب القرب أمام المرتفقين. وستتم عملية الفتح بشكل منتظم ومتتابع بكل من «صوكوما أسكجور، المحاميد وسيدي يوسف بن علي»، وذلك بعد شهور من الإغلاق، بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وبعدما تم توجيه أصابع الاتهام للمجلس الجماعي، بشأن عدم التجاوب مع شكايات وملتمسات متعددة لجمعيات رياضية ومدنية، بخصوص إعادة فتح ملاعب القرب على غرار الملاعب الخاصة.
وحسب المعطيات التي أفاد بها المصدر ذاته، فإنه وفي إطار الاستعداد لفتح ملاعب القرب أمام الشباب من جديد بالمدينة الحمراء، قام مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي بزيارة للبنيات الموجودة بالمناطق المذكورة، يوم الاثنين الماضي، حيث كان مرفوقا برئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة بمديرية مراكش، والأطر الإدارية المسؤولة بقطاع الرياضة المشرفة على هذه الملاعب، والتي كانت هي الأخرى محل انتقاد كبير من طرف جمعيات المجتمع المدني، على اعتبار أن بعض الملاعب بعد إغلاقها لم تعد صالحة بتاتا لممارسة رياضة كرة القدم، ما ضيع أموالا كبيرة من المال العام التي صرفتها الجماعة، إضافة إلى تضرر ملاعب، من بينها تلك التي شيدها الملك محمد السادس.
واستنادا إلى المعطيات نفسها، فقد جاء تحرك المسؤولين لإعادة فتح ملاعب القرب من جديد، بعد الضغط الكبير الذي قامت به جمعيات متخصصة في تكوين الشباب في كرة القدم، وجمعيات معروفة بتنظيمها لدوريات رمضانية سنوية، الشيء الذي جعل المسؤولين يقومون، بداية من أول أمس، بالعمل على إجراء «معاينة لهذه الملاعب والتحقق من جاهزيتها، قصد فتحها أمام المرتفقين خلال الأيام القليلة المقبلة»، حيث أفاد المصدر ذاته بأن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع حلول شهر رمضان، الذي يشهد تنظيم مجموعة من الدوريات في كرة القدم بملاعب القرب، على غرار السنوات الماضية، والتي تسببت جائحة «كوفيد – 19» في إلغائها لسنتين متتالتين.
وكانت فعاليات جمعوية بثلاث مقاطعات بمراكش «المنارة، النخيل، وسيدي يوسف بن علي» قد استنكرت الحالة المزرية التي باتت عليها ملاعب القرب، بالرغم من الدعم المالي الكبير الذي خصص لها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ودعم وزارة الشباب والرياضة سابقا، لكي تكون هذه الملاعب في حلة جيدة وتعود بالنفع على الأطفال والشباب، حيث طالبت هذه الفعاليات بفتح تحقيق من قبل المجلس الجماعي السابق، بقيادة محمد العربي بلقايد، سيما بعد علمها باستفادة بعض الأسماء من العائدات المالية، بالرغم من أن القانون يقر بمجانية اللعب فيها.
وجدير بالذكر أن وزارة الداخلية كانت خلال العام الماضي، قد فتحت تحقيقا بشأن صفقات مشبوهة لملاعب القرب يجري استغلالها من لدن منتخبين وجمعيات، من أجل مكاسب سياسية وتحصيل مبالغ من المال العام بشكل غير قانوني.