محمد أبطاش
أدت حالات الغرق المتسارعة بشواطئ طنجة، خلال الأسبوعين الماضيين، إلى التعجيل بإطلاق فصل صيف مبكر هذه السنة بالمدينة. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد قررت المصالح الوصية، بتنسيق مع السلطات الولائية ومختلف الشركاء، تقديم فصل الصيف بأسبوعين عن الموعد الأصلي، نظرا إلى ارتياد المصطافين الشواطئ مبكرا هذه السنة، الأمر الذي تطلب عقد اجتماع خاص حول الموضوع.
وفي هذا الإطار، تم عقد اجتماع، أول أمس الاثنين، بمقر جماعة طنجة، مع ممثلي مختلف المقاطعات ومختلف المصالح الجماعية، إلى جانب ممثلين عن شركتي التدبير المفوض لقطاع النظافة، ومسؤولين يمثلون قطاع التجهيز والوقاية المدنية والأمن الوطني والهلال الأحمر، من أجل ضمان انطلاقة مبكرة وناجحة لموسم الصيف. وتقرر بدء موسم الصيف هذه السنة بتاريخ 15 ماي الجاري عوض فاتح يونيو المقبل، وذلك بعد أن لاحظت السلطات الوصية أن المواطنين شرعوا في ارتياد الشواطئ، نتيجة توالي مجموعة من العطل المدرسية وأيضا بالنظر إلى حرارة الطقس.
وتمت مناقشة سبل تنظيم موسم صيفي آمن وناجح، في مختلف الشواطئ الممتدة على الشريط الساحلي للمدينة من شاطئ الأميرالات “بلايا بلانكا” إلى شاطئ الجبيلة، مع التركيز على الشواطئ التي تصنف في دائرة الخطر وكذا الحاصلة على اللواء الأزرق. وركز الاجتماع على ضمان نظافة الشواطئ وتأمينها وحسن تنظيمها، وتفادي كل مظاهر العشوائية والتجاوزات، بالإضافة إلى العمل على سد الخصاص الحاصل في المنقذين، وتوفير التجهيزات الخاصة بعمليات التدخل.
وسبق أن سجلت حالات غرق متفرقة بشواطئ طنجة، حيث إن غالبية هذه الحالات سجلت في شواطئ لم يتم بعد توفير منقذين بها، إذ إن موسم الصيف لم ينطلق بعد، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة بطنجة ونواحيها، دفع بمئات الأسر إلى التوجه إلى هذه الشواطئ للاستجمام، وهو ما تسبب في ارتباك ملحوظ. وتم تسجيل هذه الحالات في شواطئ أصلا توجد بمناطق غير محروسة، خاصة وأن بعض الشواطئ بمدينة طنجة أصبح من الضروري وضع علامات لمنع السباحة بها في الأماكن الخطيرة، بالتزامن مع ارتفاع الموج وخطورة السباحة، وكذا تقلبات الموج، ليتم عقد اجتماع لهذا الغرض، وبالتالي انطلاق موسم صيفي قبلي هذا الموسم، لوقف نزيف حالات الغرق المستمرة.