شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

جمعيات تحذر من مقبرة للقطط بمنطقة «العوينة» بتطوان

 حسن الخضراوي

حذرت جمعيات للرفق بالحيوان بتطوان، من تحويل منطقة «العوينة» إلى مقبرة للقطط، حيث يقوم العديد من الأشخاص من أحياء مختلفة بالمدينة بحمل القطط الضالة أو التي تكون بأبواب العمارات وبالأزقة، وتصاب بأمراض، في أكياس بلاستيكية وعلب كارتونية، قبل الذهاب بها إلى «العوينة» لالقائها هناك، بمبرر أن تجمع القطط بالمكان يسهل معه تقديم المساعدات والطعام من قبل محسنين.
وحسب عضو بجمعية مهتمة بالرفق بالحيوان بتطوان، فإن العديد من سكان المدينة يحملون تصورا خاطئا على كيفية عيش القطط بمنطقة «العوينة»، ولا يقدرون أنهم بإلقائهم القطط الضالة أو التي تلد بأبواب العمارات بالمكان، يعرضونها لخطر الدهس بالسيارات، وعدوى الفيروسات والأمراض المنتشرة، والجوع والعطش، وكذا الصعوبات والاكراهات التي تواجه المهتمين بالرفق بالحيوان في إيجاد اللقاح والعلاج وتوفير المأوى والطعام لأعداد كبيرة من القطط.
وأضاف المتحدث نفسه أن هناك من الأشخاص من يقبلون النصيحة، عند جلبهم القطط لإلقائها بالمكان المذكور، فيتراجعون عن قرارهم بعدما يتم تنبيههم للمشاكل التي تواجه هذا الحيوان المسالم، وكيف تحولت «العوينة» إلى مقبرة جماعية للقطط، وهناك من يرفض النصيحة بالمطلق، بمبرر أن القطط تزعجهم بأبواب العمارات، أو بأزقة الأحياء التي يقطنونها، وبالتالي يعتبرون التخلص منها بالمكان هو أفضل الحلول بالنسبة لهم.
وذكرت سيدة بتطوان مهتمة بمساعدة القطط، أن حمل القطط في أكياس بلاستيكية بعد جمعها من الشوارع وأبواب العمارات والذهاب بها إلى منطقة «العوينة» هو عمل لا إنساني وغير أخلاقي لأن من حق هذا الحيوان العيش في سلام، وبفضاء مناسب وخال من الفيروسات والأمراض، إلى جانب توفير المأوى وشروط السلامة والوقاية من الأخطار، سيما وأن التواجد بالقرب من الطرق التي تعرف حركة سير مكثفة طيلة اليوم هو العدو الأول لصغار القطط.

وطالبت المتحدثة نفسها جميع المؤسسات والجهات المسؤولة بدعم المهتمين بالرفق بالحيوان، ومساعدة القطط التي توجد بمنطقة «العوينة» في العلاج والتلقيح وإيجاد مأوى، وتوفير الطعام وشروط السلامة، وذلك لما عرف به سكان المدينة من اهتمام بالحيوان والرفق به، وطبقا للوازع الديني والأخلاقي وانتظار الجزاء من الله سبحانه وتعالى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى