خلقت ملابسات تنظيم مهرجان المحار بالوليدية استياء كبيرا لدى النسيج الجمعوي بالمنطقة، وكذا لدى الفنانين الذين شاركوا في تنشيط فقرات المهرجان أو الذين أعلنوا مقاطعتهم له.
واعتبرت «شبكة الجمعيات الدكالية»، خلال الدورة العادية للمجلس الجمعوي للشبكة، أن هناك ملابسات تحيط بـ«تنظيم مهرجان المحار وبالبرامج والميزانية الخيالية المرصودة له، والتي يستفيد منها أحد المهرجين الفاشلين»، حسب تعبيرها. وأضافت الشبكة أنها ليست ضد مبدأ تنظيم المهرجان لكنها تعرب عن «رفضها المطلق للإقصاء الممنهج والمقصود لهيئات المجتمع المدني».
ومن جهته، كشف الكوميدي عبد الفتاح جوادي، الفائز بلقب برنامج «كوميديا» 2011، في اتصال بـ«الأخبار»، أن تنظيم المهرجان اتسم بالعشوائية، حيث إن هذه التظاهرة التي يشرف عليها الكوميدي عبدو السيد، صاحب شركة لتنظيم المناسبات الفنية، حصل مرارا على هذه الصفقة دون المرور عبر طلبات العروض، كما أنه يستدعي الوجوه نفسها كل سنة، و«يحرص على إهانة أبناء المنطقة من الفنانين». وأضاف جوادي أن عبدو عرض عليه مبلغ 5000 درهم من أجل المشاركة في الدورة الحالية للمهرجان، لكنه رفض، معتبرا هذا المبلغ زهيدا مقارنة مع ما تقاضاه فنانون آخرون نشطوا فعاليات هذا المهرجان.
وأكد الفنان الشعبي عادل الدكالي، الذي تعرف عليه الجمهور عبر برنامج «لالة العروسة»، أن مدير المهرجان عبدو السيد عرض عليه 1000 درهم للمشاركة في المهرجان نفسه، رغم أن فرقته الموسيقية تتكون من 10 أشخاص.
في المقابل، أكدت المصادر أن عبد الله الداودي تقاضى 6 ملايين سنتيم وحوالي 10 ملايين سنتيم لكل من فرقة «الفناير» وسعيدة شرف، و3 ملايين سنتيم لفرقة عبيدات الرما، مقابل غنائهم في المهرجان، وهي الوجوه ذاتها التي اعتاد جمهور الوليدية مشاهدتها في الدورات السابقة.
وفي تدوينة للكوميدي عبدو السيد على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، رد على بعض الاتهامات الموجهة إليه قائلا: «هناك عدة شركات تقدمت بعرض تنظيم مهرجان المحار بالوليدية، مما تطلب ميزانية تفوق مليون درهم، لكن ميزانية المهرجان لا تتعدى نصف العرض، وأنا أقدم عرضا معقولا لأني لا أبحث عن الربح بقدر حبي للوليدية والجمهور الذي يشهد لي بالنجاح والتفوق كل دورة»، نافيا أن يكون أهان أبناء المنطقة من الفنانين المحليين بعد أن أشرك بعضهم في فقرات هذه التظاهرة الفنية.