طنجة: محمد أبطاش
استفاقت أخيرا جماعة طنجة، مما وصف بسباتها العميق. فبعد اجتماع رسمي سابق، حول تخصيصها ميزانية قارة لمكتب حفظ الصحة، الذي تراهن عليه الجماعة لتتبع بؤر «كورونا»، والقيام بحملات التعقيم، قامت الجماعة في غضون الأسبوع الماضي باقتناء 4 سيارات، بغرض تعزيز هذا المكتب بأسطول النقل.
وقالت مصادر جماعية إن هذا المكتب ظل لسنوات مخصصا فقط لملاحقة أعشاش «البعوض»، في وقت جرى تجريد الموظفين التابعين له من أي تحفيزات خاصة لهم، من شأنها تقوية هذا المكتب، فضلا عن التعويضات الهزيلة التي يتلقونها، في مقابل ذلك خصصت الجماعة ميزانية كبيرة لشراء سيارات نقل الرئيس ونوابه وبقية الأعضاء.
وعابت المصادر على الجماعة كونها لم تبال بهذا المكتب الذي يعتبر أكثر المرافق ضرورية وأهمية، لارتباطه بالصحة العمومية، حيث وجد المجلس نفسه بدون أي سيارات لملاحقة سيارات الإسعاف بغرض تعقيم بعض البؤر، إذ لم يكن يتوفر سوى على سيارة واحدة مهترئة، في وقت أضحت طنجة بؤرة لفيروس «كورونا».
وفي المقابل، قالت الجماعة وهي توضح معالم هذه الصفقة، إنه «انطلاقا من مسؤوليات الجماعات الترابية في ما يخص المجال الصحي ودورها في محاربة الأوبئة وحفظ صحة المواطنين، وفي إطار تمكين قسم «حفظ الصحة والمحافظة على البيئة» بالجماعة بمعدات جديدة، لدعم عمليات التعقيم والتطهير اليومي ضد وباء «كوفيد- 19»، توصلت مصالح جماعة طنجة بأربع سيارات «بيكوب» من نوع «طويوطا»، تسلمها رئيس مجلس الجماعة رفقة نائبه الأول ورؤساء بعض الأقسام، وذلك مباشرة بعد القيام بالإجراءات التحويلية لفائدته، والإجراءات المسطرية والمالية الضرورية».
وكانت الجماعة قد عقدت في وقت سابق اجتماعا حضره رؤساء المقاطعات، والذي انتهى بعدة توصيات بخصوص اقتناء مجموعة من المعدات والآليات المرتبطة بعمليات التعقيم والتطهير مخصصة لفائدة قسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة، حتى يتسنى حسب بلاغ سابق في الموضوع «لطاقمه مواجهة الضغط المتزايد لعمليات وحملات التعقيم ضد فيروس «كورونا». كما أكدت الجماعة أن هذه السيارات ستكون حاملة للرشاشات المدفعية، التي ستتوصل بها الجماعة لاحقا، قصد تطعيم القسم بما يلزمه من الآليات والمعدات الضرورية لمواكبة هذه الظروف.