شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

جماعة طنجة تعيد رصد 7 ملايير لشركة المناطق الخضراء

انتقادات تلاحق الشركة في ظل تقلص المساحات الخضراء

 طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

 

عاد المجلس الجماعي لطنجة، في مشروع السنة المقبلة 2025، إلى رصد 7 ملايير سنتيم كمصاريف صيانة المناطق الخضراء بالمدينة، مع إضافة هذه السنة الحدائق والغابات. وعرف المبلغ من جديد ارتفاعا على غرار السنة الماضية، بفارق مالي مقدر بـ400 مليون سنتيم، رغم الاختلالات الكبيرة التي ترافق المشروع، ناهيك عن تراجع كبير لوتيرة سقي هذه المناطق والحفاظ عليها.

وتعرض هذا الملف لانتقادات كبيرة من لدن المنتخبين بطنجة، الذين هاجموا المجلس مرارا، بخصوص وضعية الحدائق العمومية بالمدينة، لدرجة تقلصها، وكذا اختفاء البعض منها. ومن الاختلالات التي تم رصدها، أخيرا، ووضعت عبر تقارير أمام الجماعة، وجود تسربات في شبكة الصرف الصحي، منها بوسط المنطقة الخضراء المجاورة لمقهى الميناء قبالة «مارينا باي»، حيث حملت المياه الشتوية في وقت سابق الأتربة والمياه العادمة، انطلاقا من موضع التسرب لتلقي بها على الطريق الرئيسية، التي امتلأت بالمستنقعات والأوساخ المتراكمة والروائح المنبعثة منها.

وأشارت تقارير في الموضوع إلى أن ملف المساحات الخضراء يبدو أنه دبر بكيفية عشوائية في عدد من المناطق بمدينة طنجة، دون التفكير في الممرات والولوجيات، مما جعلها تتحول إلى مطبات وحواجز في طريق المرتفقين، الذين أصبحوا مضطرين إلى البحث عن منفذ للمرور من نقطة إلى أخرى، والمثال على ذلك هو حالة الشريط الأخضر المقام على شارع محمد السادس أيضا، والذي يفتقر إلى أدنى المعايير الخاصة بالجمالية والسلامة من الأخطار، كما تنعدم فيه الممرات والولوجيات المنظمة لمساعدة الراجلين على التنقل في يسر وأمان.

وبسبب ذلك تم اللجوء إلى خلق معابر بكيفية قسرية وسط العشب الأخضر، دون وجود غطاء يحميها من التوحل، علما أنها تفتقر إلى منافذ مفتوحة، بسبب عدم توفر الرصيف في الجهة المقابلة، وغياب علامات التشوير، وهو ما يجسد الخطر بعينه، بعد فتح هذه المعابر والإبقاء عليها بهذه الكيفية. ومن الاختلالات المرافقة كذلك، أن مجموعة من المنتزهات والمناطق الخضراء بطنجة تعرف إهمالا، بسبب غياب الحراسة والصيانة وإعادة التأهيل أحيانا، ما يعرض تجهيزاتها للتدمير والإتلاف والسرقة، دون أن تكون هناك متابعة، فضلا عن غياب المرافق الصحية العمومية في معظم هذه الفضاءات، ما يكون سببا في انتشار الأوساخ والقاذورات والحشرات الضارة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى