شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدنوطنية

جماعة أكادير تعلن مجانية مواقف السيارات

أكادير: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

قطعت جماعة أكادير الشك باليقين، ووضعت حدا للاستغلال العشوائي وغير المعقلن للمرابض المنتشرة بالمدينة، من قبل أصحاب «السترات الصفر». وفي هذا الصدد أنهى مجلس الجماعة إلى علم سكان وزوار أكادير، أن جميع مرابض المدينة ومواقفها ستكون بالمجان، ابتداء من بعد غد الجمعة، وحتى إشعار آخر.

وجاء اتخاذ هذا القرار بعد انتهاء مدة الصفقة المتعلقة باستغلال المرابض والمواقف بجماعة أكادير مع نائلها. وفي هذا السياق، قررت الجماعة اعتماد نموذج جديد لتدبير مرابض السيارات يرفع من جودة الخدمة المقدمة إلى المواطنين، ويضمن نجاعة أفضل في تسيير هذا المرفق الهام، عن طريق نهج أسلوب التحصيص لإبرام الصفقات المتعلقة بها، ومنهج الفرصة لأكبر عدد من الشركات المشاركة فيها.

قرار مجلس الجماعة جاء بعد موجة شد وجذب داخل المدينة بعدد من المرابض ما بين المواطنين والحراس، حيث كان الجميع يعتقد أن صفقة كراء استغلال مرابض مدينة أكادير قد انتهت منذ شهر شتنبر المنصرم، وبالتالي فاستمرار عمليات الاستخلاص هو مخالف للقانون، غير أن قرار الجماعة الأخير أماط اللثام عن استمرار الصفقة إلى نهاية دجنبر الجاري. وبحسب المعطيات، فبعد انتهاء صفقة كراء المرابض منذ مطلع شهر شتنبر الماضي، باشر مكتب مجلس جماعة أكادير السابق خلال شهر مارس المنصرم تمديد استغلال هذه المرابض لثلاثة أشهر إضافية، تبتدئ في اليوم الموالي لانتهاء المدة القانونية للصفقة إلى نهاية شهر دجنبر الحالي، غير أن ولاية جهة سوس- ماسة رفضت في أبريل من السنة ذاتها التأشير بالإيجاب على التمديد، حسب القرار الولائي الصادر في 20 أبريل 2021.

وتعد مرابض مدينة أكادير المنتشرة بكثرة في مختلف النقاط الاستراتيجية والمهمة بعدد من الأحياء والمحاور الطرقية وقرب عدد من المؤسسات العمومية والخاصة، مدرة لأرباح خيالية على أصحابها، لذلك فصفقة كرائها دوما ما تصاحبها خلال السنوات الماضية عمليات تناحر بين المقاولين المتنافسين، وضربات تحت الحزام في ما بينهم، وأحيانا «تلاعبات» من أجل إخراج بعض المقاولات من السباق التنافسي حول الظفر بالصفقة. وبحسب مصدر مطلع، فإن المربضين الأول الموجود بقصبة «أكادير أوفلا»، والثاني الموجود قرب سوق الأحد يدران على أصحابهما مبالغ مالية خيالية، بحيث إنه خلال فصل الصيف فقط يدر كل واحد منهما ما بين 6000 و6500 درهم في اليوم، أي ما يزيد على مبلغ 540.000,00 درهم للمربض الواحد خلال مدة ثلاثة أشهر. في حين أن مستغلي هذه المرابض يؤدون للجماعة فقط مبلغ 12500 درهم عن مربض قصبة «أكادير أوفلا»، و45000 درهم عن مربض سوق الأحد خلال تلك المدة.

واستنادا إلى المصادر، فقد نبتت في الآونة الأخيرة عشرات المرابض العشوائية غير تلك المدرجة في الصفقة، حيث تشير المصادر إلى أن مجموع المرابض بمدينة أكادير تجاوز 360 مربضا، في الوقت الذي حددت الصفقة الأخيرة الخاصة بالمرابض عددها في 199 مربضا مقسمة إلى ثلاث مجموعة حسب أهميتها وعائداتها؛ فالمجموعة الأولى تضم 28 مربضا وهي الأكثر أرباحا، كون أغلبها توجد قرب الفنادق المصنفة، وبمحاذاة الشريط السياحي، إضافة إلى قصبة «أكادير أوفلا»، فيما المجموعة الثانية تضم 170 مربضا، أما المجموعة الثالثة فتضم مربضا واحدا، وهو مربض ذو مراقبة ذكية وأداء إلكتروني، وتستعمل الحواجز والتقنيات الحديثة في الولوج والخروج منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى