شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

جرد للمشاريع والخدمات المتعثرة بالجديدة ومطالب بتدخل المسؤولين

فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية تفضح مختلف الاختلالات بالمدينة

كشفت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة النقاب عن مجموعة من المشاريع المتعثرة والتي طالها النسيان، وكذا إهمال عدد من المرافق الحيوية بعاصمة دكالة، منها الفضاءات الخضراء والحدائق بالمدينة، نتيجة توقيف الصيانة والسقي كإجراء اتخذ لتدبير ندرة المياه. ففي وقت أعطيت الرخص لتشغيل مستمر للحمامات وغسل السيارات وملء المسابح الخاصة وغرس الأعشاب على الطريق المؤدية إلى سيدي بوزيد وسقيها في وقت غير مناسب حيث تتبخر كميات هائلة من المياه بالحرارة، فإن عملية الغرس هذه كان من المفروض أن تؤجل إلى بداية مارس وتعطى الأولوية للحفاظ على الموجود من الفضاءات الخضراء، خصوصا حديقتي محمد الخامس المهملة والحسن الثاني (بارك سبيني)  التي صرفت على إعادة هيكلتها ملايين الدراهم، وهي تحتضر الآن في غياب الصيانة والسقي والحراسة.

مقالات ذات صلة

إلى ذلك ذكرت فدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة بملف النظافة بالمدينة وجمع النفايات، وما عرفه الملف من اختلالات، حيث حذرت الجمعيات نفسها المسؤولين على جميع المستويات من وضعية مطرح النفايات بجماعة مولاي عبد الله مستقبلا، نتيجة التباطؤ في تهيئ صفقة جديدة بالمطرح لتدبيره والتي تتطلب وقتا مهما لإخراجها إلى حيز الوجود، خصوصا وأن الصفقة المؤقتة ستنتهي بعد حين وستجد المدينة نفسها تعيش وسط الدوامة التي عاشتها خلال الأشهر السابقة.

المحطة الطرقية وخدمة النقل بالجديدة كان، أيضا، محور لقاء فيدرالية جمعيات الأحياء، حيث تناول مشكل الإبقاء على قرار إغلاق المحطة الطرقية الجديدة رغم التصريحات والوعود السابقة، وهو ما يضر بالوضع الاعتباري للمدينة ويشوه صورتها عند زوارها عندما يجدون أمامهم محطة متهالكة كثيرا، ناهيك عن عرقلة السير والجولان نتيجة حركة الحافلات وسيارات النقل وسط المدينة. أما ملف النقل الحضري فحدث ولا حرج، حيث الفوضى والعشوائية على جميع المستويات، وهو ما يضر بسمعة المدينة اقتصاديا وسياحيا.

واستغرب مكتب الفيدرالية وضعية سوق الجملة والمجزرة البلدية بالجديدة، خصوصا ما تعلق بسوق الجملة الذي ينتظر نقله إلى المبنى الجديد الموجود على تراب مولاي عبد الله المسدود منذ مدة طويلة لأسباب غامضة بعد أن صرفت عليه ميزانية هائلة، بالإضافة إلى المطالبة بالتدخل من أجل العناية بملاعب القرب وأسواق القرب باعتبارها مشاريع باتت تحتضر نتيجة غياب رؤية وتدبير مستدام، حيث يعم الإهمال والخراب هذه المرافق التي صرفت على تجهيزها أموال طائلة.

وطالب مكتب الفدرالية بالشروع الفوري في صيانة وسقي الحدائق والفضاءات الخضراء التي تتعرض للتلف وإنقاذ الوضع البيئي بالجديدة وتعويض ساكنتها عن الأضرار الناجمة عن الأنشطة الصناعية بالمدينة، وذلك بتمويل مشاريع إنشاء منتزه المدينة مكان المطرح القديم، وغرس الشريط الأخضر المنصوص عليه في مخطط التهيئة والتكفل بالحدائق والفضاءات الخضراء، مع المطالبة، في السياق ذاته، بدراسة سريعة لمشروع بناء محطة لمعالجة المياه العادمة لإعادة استعمالها تطبيقا لسياسة الحكومة في هذا المجال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى